ألمانيا : مستشارة لميركل تهين أطباء أطفال طالبوا بإلغاء الكمامة في المدارس

يحتدم الجدل حول تخفيف قيود إرتداء الكمامة في المدارس بألمانيا، ففي حين يطالب بعض من أطباء الأطفال بتخفيف قيود ارتداء الكمامة، خاصةً للأطفال الصغار، ترى عالمة الفيروسات ميلاني برينكمان، أن القرار سابق لأوانه، ووصفت هذه المطالب بأنها “غبية”، ما جر عليها انتقادات واسعة.

ووفقاً لموقع صحيفة “بيلد” الألمانية، فإن برينكمان، والتي كانت تقدم مشورات لميركل ولمكتب المستشارية بخصوص فيروس كورونا، قالت في لقاء مع صحيفة “راينشه بوست”: “نظراً للعدد الكبير من الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بعد، بمن فيهم الأطفال، أعتبر هذه المطالب سابقة لأوانها، ولكي أكون صريحة فإني أعتقد أن هذه المطالب هي “غبية جداً”.

ومن جهته، اعتبر رئيس جمعية أطباء الأطفال والمراهقين توماس فيشباخ (62 عاماً) هذه التصريحات مهينة، وقال: “أنا مندهش من أسلوب السيدة برينكمان، إن وصفنا نحن أطباء الأطفال بالأغبياء”، هو أمر شائن، وهذا أمر مهين”، وأضاف: “كما أننا نجد أن وجهة نظر العالمة برينكمان هي فيروسية بحتة”.

ويواجه فيشباخ وزملاؤه الأطباء عواقب ما وصفه بـ “التخويف” جراء وضع الأطفال للكمامات، وأوضح: “الأطفال منزعجون، ويبدأون في الصراخ والبكاء.. لم يعد بإمكاني حتى النظر إلى داخل أفواه بعض الأطفال لأنهم يخافون ويدافعون عن أنفسهم”، وتابع فيشباخ: “نظراً لأن مكان عمل برينكمان ليس في العيادة، وإنما في المختبر، فإن هذا الأمر “ربما لا يمثل مشكلة للعلماء المختصين في علم الفيروسات”، وإنما يمثل مشكلة لنا الأطباء.

ووفق معهد “روبرت كوخ” (RKI)، يتم الآن تطعيم 42.1% من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً بالجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا، و35% تم تطعيمهم بالكامل.

وفي حين تلقى 78.9%، من البالغين الجرعة الأولى، وتم تطعيم 75.2% من البالغين في ألمانيا بجرعتين، كما تلقى ما يقارب من 798 ألف شخص الجرعة الثالثة حتى الآن، وهي ما تسمى بـ “الجرعة المعززة”. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها