ألمانيا : محكمة تفرج عن سكرتيرة سابقة في معسكر نازي
بعد خمسة أيام من احتجازها، أطلقت الشرطة الألمانية سراح إيرمغارد فورشنر، وهي سكرتيرة ألمانية سابقة لقائد قوات الأمن النازية الخاصة في معسكر اعتقال “شتوتهوف”.
والسيدة التي تبلغ من العمر 96 عاماً كانت قد احتجزت بسبب تخلفها عن بدء محاكمتها في شمال ألمانيا، وألقي القبض عليها، الخميس، بعد ساعات قليلة من مغادرتها منزلها في هامبورغ في سيارة أجرة.
وكان من المقرر أن تبدأ محاكمتها في أكثر من 11 ألف تهمة تتعلق بالاشتراك في جريمة قتل، حيث أمرت محكمة الولاية في إيتزيهوي باحتجازها.
واستأنفت المرأة الأمر القضائي ومثلت مرة أخرى أمام المحكمة، الثلاثاء.
وذكر بيان من المحكمة أن القضاة علقوا مذكرة التوقيف وأفرجوا عنها، وأمروا بـ “ضمانات” غير محددة.
ومن المقرر عقد الجلسة القادمة للمحكمة في 19 تشرين الأول، حيث ستُقرأ لائحة الاتهام.
ويقول المدعون بأن المرأة كانت جزءاً من الجهاز الذي عمل على تشغيل معسكر النازيين في “شتوتهوف” خلال الحرب العالمية الثانية قبل أكثر من 75 عاماً.
وتقول المحكمة إن هناك مزاعم بأن المدعى عليها “ساعدت وحرضت المسؤولين عن المعسكر في عمليات القتل المنهجي للمحتجزين بين حزيران 1943 ونيسان 1945 من خلال وظيفتها ككاتبة في مكتب قائد المعسكر”.
والملفت أنه رغم تقدمها بالسن، فإن المرأة تُحاكم في محكمة الأحداث، لأنها كانت تبلغ أقل من 21 عاماً وقت ارتكاب الجرائم المزعومة.
وقالت متحدثة باسم المحكمة بعد أن تخلفت المتهمة عن حضور المحاكمة الافتتاحية الأسبوع الماضي، إن المدعى عليها سبق لها أن “أعلنت أنها لا تريد الحضور” إلى المحكمة، لكن ذلك لم يكن سبباً كافياً لاعتقالها قبل المحاكمة، وبالنظر إلى عمر المرأة وحالتها، لم يكن من المتوقع أن تهرب من المحاكمة. (EURONEWS – AP)[ads3]