دراسة تحذر من مزج أنواع مختلفة من كريمات الوقاية من الشمس
توصلت دراسة حديثة إلى أن خلط واقيات الشمس المختلفة يمكن أن يقضي على جزء من الحماية التي توفرها ضد الأشعة فوق البنفسجية.
ووجد الخبراء أن الجمع بين الكريمات “الكيميائية” والكريمات “المعدنية” التي تحتوي على أكسيد الزنك، يقلل من الحاجز الذي توفره ضد أشعة الشمس بنسبة تصل إلى 91%.
وأصدر الباحثون تحذيرًا للمستهلكين بشأن التفاعل المحتمل، وقالوا إنه يمكن أيضًا العثور المواد الكيماوية المسببة لهذا التفاعل في واقيات الشمس ومساحيق التجميل. وأكد الخبراء على أهمية الكريمات والعناصر التي تحتوي على عامل حماية من الشمس، فالواقي الشمسي هو أحد أفضل الطرق للاستمتاع بالشمس والحماية من الحروق الشديدة وخطر الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل.
وبحسب شبكة “24” الإماراتية، تحتوي واقيات الشمس الكيميائية على مواد تمتص الأشعة فوق البنفسجية قبل أن تصل إلى الجلد، فتنشرها في تفاعل كيميائي. ويمتص الجسم هذه المنتجات، المعروفة أيضًا باسم واقيات الشمس العضوية أو الاصطناعية، في حين أن واقي الشمس المعدني، المصنوع من مكونات مثل أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، يوفر حاجزًا ماديًا يمنع الأشعة فوق البنفسجية من ضرب الجلد.
واختبر الأكاديميون في جامعتي أوريغون وليدز مخاليط مختلفة من واقيات الشمس بعامل حماية من الشمس 15 مصنوعة من مكونات معتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكان الباحثون قلقين بشكل خاص من مزيج واحد، تمثل صيغته غالبية مخاليط كريمات الشمس المستخدمة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ووجد الباحثون أن هذه المخاليط عانت من انخفاض بنسبة 90 في المائة في الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة عند مزجها مع 6 في المائة من أكسيد الزنك بعد التعرض لمدة ساعتين. وبالمقارنة، فعندما تعرضت التركيبة للأشعة فوق البنفسجية لمدة ساعتين بدون أكسيد الزنك، لم تتعرض سوى لخسارة بنسبة 16 في المائة من قدرتها على الحماية.
ووجد العلماء أن أكسيد الزنك، عند تعرضه للضوء، يفسد المواد الكيميائية الأخرى التي تمتص الأشعة فوق البنفسجية في الخليط مما يقلل من خصائصه الوقائية، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.[ads3]