وزير خارجية ألمانيا ينتقد بشدة قرار روسيا بقطع قنوات الاتصال مع الناتو

انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بشدة القرار الروسي الخاص بقطع قنوات الاتصال مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وعلى هامش لقاء مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في بروكسل، الاثنين، إن “هذا القرار الذي تم اتخاذه في موسكو سيطيل من أمد الموقف الصعب الذي نمر به والعصر الجليدي المستمر منذ فترة”.

وأعرب الوزير الألماني عن اعتقاده بأن ما قررته روسيا بشأن الناتو حيث يتم تناول قضايا عسكرية وسياسية، هو أبعد ما يكون عن الأمر المفيد، “وسيزيد هذا من توتير العلاقة على نحو خطير”.

وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أعلن في وقت سابق من الاثنين أن بلاده سوف تقوم بتجميد العمل بممثليتها الدائمة فى حلف الناتو فى بروكسل من بداية تشرين الثاني المقبل، رداً على إلغاء اعتماد الدبلوماسيين الروس.

وبالإضافة لذلك، لن يتم السماح للمهمة العسكرية للناتو في موسكو بالاستمرار في العمل، وفقاً لما نقلته وكالة “أنترفاكس” الروسية عن لافروف، وأوضح أنه ابتدء من الأول من تشرين الثاني المقبل سوف يتم سحب اعتماد العاملين.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم وقف نشاط المكتب الإعلامي للناتو والبعثة العسكرية للحلف في موسكو.

يأتي ذلك كرد فعل من روسيا على قرار للناتو سحب اعتماد ثمانية موظفين روس في الممثلية الروسية في بروكسل في السادس من تشرين الأول الجاري للاشتباه في قيامهم بالتجسس، كما قررت روسيا تخفيض الحد الأقصى لعدد موظفي ممثليتها من 20 إلى 10 أشخاص.

ووصف ماس التطورات الأخيرة بأنها “أكثر من مؤسفة”، وقال إن “ألمانيا سعت لهذا السبب داخل الناتو خلال السنوات العشر الأخيرة من أجل وجود حوار مع روسيا”.

واختتم ماس تصريحاته، بالقول إن ما حدث أعلم الغرب مرة أخرى أنه يبدو أن روسيا لم تعد مستعدة للحوار. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها