ميركل تهدد لوكاشينكو بمزيد من العقوبات بسبب الهجرة غير الشرعية
اتهمت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنغيلا ميركل، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بممارسة إتجار الدولة بالبشر.
وفي مستهل قمة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، هددت ميركل لوكاشينكو، الخميس، بعقوبات اقتصادية أخرى، مشيرةً إلى أن الغرض من هذا هو توضيح “أننا ندين هذا النوع من الإتجار بالبشر، وهذا يجب قوله، من جانب الدولة”، وتابعت ميركل أن هذه القضية ستأخذ حيزًا كبيرًا في أعمال القمة، الجمعة.
ومن جانبها، انتقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين بشدة سلوك لوكاشينكو، وقالت: “ننظر إلى هذا الأمر باعتباره هجوماً مزدوجاً من جانب بيلاروس، ولا ينبغي تعريض الحياة البشرية للخطر لأسباب سياسية، ولهذا فأنا على يقين أن المجلس سيعطي رداً حاسماً وقوياً للغاية على هذا السلوك في بيلاروس الذي يجب وقفه”.
ويتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو بنقل أشخاص بطريقة منظمة من مناطق أزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهو ما جعل بولندا وليتوانيا ولاتفيا تشدد تأمين الحدود وبناء سياج حدودي يمتد طوله لمئات الكيلومترات.
وكان لوكاشينكو أعلن في أيار الماضي أنه سيتوقف عن منع المهاجرين من مواصلة رحلتهم من بلاده صوب بولندا ودول البلطيق، في رد فعل منه على العقوبات الأوروبية المشددة على بلاده، ومنذ ذلك التاريخ تعددت حالات تسجيل محاولات غير مشروعة لتجاوز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروس، وكذا حالات دخول مهاجرين إلى ألمانيا عبر الحدود مع بولندا.
ورغم تدابير حماية الحدود، ما يزال المزيد من المهاجرين يصلون إلى ألمانيا عبر طريق بيلاروس-بولندا، وكانت الشرطة الاتحادية الألمانية أعلنت، الأربعاء، أنها سجلت منذ مطلع الشهر الجاري وحتى يوم الثلاثاء وصول 3262 شخصاً عبر هذا الطريق، ووصل عدد هؤلاء في آب الماضي إلى 474 شخصاً وفي أيلول إلى 1903 شخص، بينما لم يزد عددهم عن 26 شخصاً طوال النصف الأول من هذا العام. (DPA)[ads3]