ميركل : أتوقع أن أنام ” مطمئنة ” في ظل حكومة يقودها شولتس
أعطت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “بركتها” للحكومة الائتلافية الجديدة المرجح تشكيلها، قائلةً إنها تتوقع أن تنام “مطمئنة” بعد أن يخلفها الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس.
وتنسحب ميركل من السياسة بعد 16 عاماً على رأس السلطة، بينما يواجه ائتلاف الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي الانتقال إلى المعارضة، بعد تحقيقه أسوأ نتائجه في الانتخابات العامة الشهر الماضي.
ويتفاوض الحزب الاشتراكي الديموقراطي الآن مع الليبراليين والخضر لتشكيل ائتلاف جديد، وهدف هذه الأحزاب وفق ما أعلنت الخميس هو تشكيل حكومة جديدة، سيقودها وزير المالية شولتس، بحلول كانون الأول.
وعندما سألتها صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” عن شعورها حيال تولي اشتراكي ديموقراطي زمام الأمور في البلاد، أجابت ميركل: “سوف يكون هناك بالطبع اختلافات سياسية، لكن سيكون بإمكاني النوم مطمئنة”، مشيرةً إلى أنها لا تتوقع حدوث تحولات كبيرة في السياسة المالية في ظل إدارة شولتس، وفي بلد يزهو بميزانيته الصارمة.
وستتولى ميركل تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وفي حال نجحت أحزاب الاشتراكي الديموقراطي والديموقراطي الحر والخضر في الالتزام بجدولها الزمني لتشكيل حكومة، فإن هذا سيمنع ميركل وبفارق أيام فقط من تحطيم الرقم القياسي لهيلموت كول، الذي تولى رئاسة المستشارية لأطول فترة ما بعد الحرب حتى الآن.
وقالت ميركل، التي قامت بزيارات وداعية خارجية عدة، إنها كانت “مرنةً” بشأن عدم معرفتها المسبقة بالتاريخ المحدد لآخر يوم لها في السلطة، وأضافت: “لم أفكر أبداً بما سأفعله في اليوم التالي”.
ومن ناحية أخرى، أطلقت ميركل تحذيراً لأوروبا، مبديةً قلقها حيال قدرة القارة على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية وعلى صعيد الهجرة، خلال القمة الـ107 والأخيرة التي تحضرها.
وقالت ميركل: “أترك الآن هذا الاتحاد الأوروبي بصفتي مستشارة في وضع يدعو إلى القلق”، وتابعت: “تخطينا الكثير من الأزمات من خلال الاحترام والجهود المبذولة لإيجاد حلول مشتركة، لكننا أمام سلسلة من المشكلات التي لم تلق حلا”.
وفي ما يتعلق بدولة القانون، ولا سيما استقلالية القضاء وحرية وسائل الإعلام، وهو موضوع توجه فيه أصابع الاتهام حالياً إلى بولندا، تمنت المستشارة مرةً جديدةً قيام نقاش أكثر هدوءا، داعيةً إلى المزيد من التفهّم لتاريخ هذا البلد الشيوعي سابقاً، وقالت: “علينا أن نحترم بعضنا البعض.. أعتقد أن هذا مهم جدا”.
وعلى صعيد الهجرة، رأت أن الاتحاد الأوروبي “ما يزال هشاً من الخارج”، في وقت تُتهم بيلاروس بالسماح لمهاجرين بالمرور عبر حدودها سراً، رداً على العقوبات الأوروبية.
وأخيراً، أعربت المستشارة عن قلقها على قدرة الاتحاد الأوروبي التنافسية، لا سيما في مجال التكنولوجيا الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، وقالت، مبديةً أسفها، إن “أوروبا ليست القارة الأكثر ابتكاراً، وعلينا القيام بالكثير في هذا المجال”. (AFP – DPA – DW)[ads3]