دراسة ألمانية : لولا أزمة الرقائق لزادت مبيعات السيارات عالمياً بهذا المقدار
من المتوقع ألا ترتفع مبيعات السيارات في الصين والولايات المتحدة وأوروبا في العام الحالي بأكثر من 3% فقط، مقارنةً بالعام الماضي الذي تأثر بأزمة كورونا.
وجاء ذلك وفقاً لدراسة أجراها خبير قطاع السيارات الألماني، شتيفان براتسل، من مركز إدارة السيارات “سي إيه إم” في مدينة برغيش غلادباخ/ غربي ألمانيا، ونُشرت نتائجها الثلاثاء.
وذكر المركز أنه لولا أزمة أشباه الموصلات، لكانت مبيعات السيارات عالمياً زادت بمقدار نحو 10 مليون سيارة، وأضاف أن المبيعات بحلول نهاية العام ستقل بنسبة نحو 12%، مقارنةً بعام 2019.
وأضاف المركز أن مبيعات السيارات في أهم سبع أسواق (الصين والولايات المتحدة وأوروبا واليابان والبرازيل وروسيا والهند) وصلت في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي إلى 45.6 مليون سيارة، بتراجع بنسبة 12.7%، مقارنةً بنفس الفترة قبل أزمة كورونا في عام 2019.
وتابع المركز أن نسبة التراجع في كل من الولايات المتحدة والصين كانت أقل كثيراً (تتألف من رقم واحد فقط) من نسبة التراجع في أوروبا، التي وصلت نسبة التراجع فيها إلى 24.4%، مقارنةً بعام ما قبل الأزمة.
وبحسب الدراسة، فإن المبيعات في الصين وصلت في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي إلى 16.6 مليون سيارة، بارتفاع بنسبة نحو 25%، مقارنةً بعام 2020، لكن الدراسة نوهت إلى أن مجمل التطور الإيجابي تأثر سلباً في الشهور الثلاثة الأخيرة بأزمة الرقائق العالمية.
وعلى نحو مشابه، وصلت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة في الشهور التسعة الأولى من 2021 إلى 11.8 مليون سيارة، بارتفاع بنسبة 13%، مقارنةً بعام أزمة كورونا، فيما وصلت نسبة الارتفاع في مبيعات السيارات في أوروبا إلى 7%، مقارنةً بعام المبيعات الضعيفة.
وتوقع براتسل أن يصل إجمالي مبيعات السيارات في أوروبا في العام الحالي كله إلى 12 مليون سيارة وفي أمريكا إلى 15.2 مليون سيارة وفي الصين إلى 20.3 مليون سيارة.
وفي الوقت نفسه، أوضح براتسل أن وقف حركة الإنتاج مع ارتفاع الطلب أدى إلى أرباح قياسية لدى الكثير من شركات تصنيع السيارات التي تركب الرقائق النادرة في السيارات الأغلى سعراً ولا تحتاج إلى تقديم خصومات. (DPA)[ads3]