امرأة تفقد كليتها خلال محاولة خسارة الوزن

أكدت امرأة أمريكية فقدت كليتها بسبب الآثار الجانبية لعملية إنقاص الوزن التي خضعت لها لإنقاذ حياتها إنها لا تشعر بالأسف على ما حدث.

وبدأت تارين مايوالد (34 عاماً) في اكتساب الوزن بعد الولادة، عندما أنجبت ثلاثة أطفال في غضون عامين، وولدت ابنتها الكبرى، بريسيلا، البالغة من العمر 15 عامًا في عام 2006، وتبعها ولداها التوأم، باركر وبريستون، 13 عامًا، في عام 2008، ولم يكن لديها الكثير من الوقت للتخلص من الوزن الذي اكتسبته أثناء الحمل.

لكن تارين عانت من زيادة وزنها منذ ذلك الحين، واستمرت خلال العقد الماضي في زيادة الوزن، مع اتباع نظام غذائي غير صحي ونقص مقلق في ممارسة الرياضة. وفي عام 2019، ولدت أصغر أطفالها، وتبين لها أنها إذا لم تفقد وزنها الزائد، فإن طفولة ابنتها ستمر عليها تمامًا كما حدث مع أطفالها الآخرين.

ووصل وزن تارين إلى نحو 200 كيلوغرام، وقررت أن أفضل فرصة لها لفقدان الوزن هي السفر إلى المكسيك للخضوع لعملية تكميم المعدة. وفي أغسطس (آب) 2020، تعرضت لخطر عدم الاستيقاظ من الجراحة، وخرجت بعد أن فقدت 80% من معدتها.

ولمدة شهر بعد ذلك، بدا أن جراحة تارين قد حققت نجاحًا هائلاً، حيث كانت تفقد وزنها بشكل مطرد مع مرور كل يوم. ومع ذلك، وفي نهاية شهر سبتمبر (أيلول)، بدأت تعاني من آلام شديدة في البطن وتقلصات موجعة في القناة الهضمية، وعندما ذهبت إلى المستشفى، قيل لها إنها أصيبت بحصوات في الكلى نتيجة الجفاف الناجم عن جراحة إنقاص الوزن.

وبحسب شبكة “24” الإماراتية، بعد تحويلها إلى طبيب المسالك البولية، خضعت تارين لعملية جراحية في كليتها اليسرى لإزالة جميع الحصوات، لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها وانفجر بعض الحصوات داخل كليتها، مما تسبب في عشرات الجروح، وفي نهاية المطاف قيل لها إن الكلية لم تعد صالحة للعمل.

وبعد ست عمليات جراحية ومرور عام تقريباً، دمرت كليتها تمامًا، وأجبرت على إزالتها. وطوال المحنة بأكملها، وعلى الرغم من عيشها في آلام مبرحة، كانت تارين مصممة على البناء على التقدم الذي أحرزته بعد الجراحة، وذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع وحافظت على نظامها الغذائي الصارم.

واستمرت تارين في خسارة الوزن، ليصل وزنها الآن إلى نحو 85 كيلوغرام، بعد أن خسرت أكثر من 115 كيلو من وزنها الزائد، بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها