وزير الخارجية الألماني يطالب بإعادة الحكومة المدنية في السودان

دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إلى إعادة الحكومة الانتقالية المدنية في السودان.

وقال ماس، في بيان نشرته وزارة الخارجية الألمانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إنه يجب علاوة على ذلك إطلاق سراح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والمعتقلين الآخرين على الفور، مطالبا بالتراجع عن الإطاحة بالحكومة الانتقالية، وإلا فلن تواصل ألمانيا دعمها في ظل هذه الظروف.

واستولى الجيش على السلطة أول أمس الاثنين في الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 44 مليون نسمة.

وأعلن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، تجريد الأعضاء المدنيين في الحكومة من سلطتهم، وأعلن حالة الطوارئ. وسبق ذلك احتجاجات على مدار شهور، والتي طالب فيها مواطنون بإصلاحات سياسية واقتصادية وانسحاب الجيش من الحكومة الانتقالية.

وقال ماس إنه إذا لم يتم إنهاء الأحداث على الفور، “فسيكون له عواقب وخيمة على الالتزامات الدولية التي دعمتها ألمانيا ونسقتها بشكل كبير في السنوات الأخيرة”، مضيفا: “ما حدث بدد أساس هذا الالتزام”.

وذكر أن ألمانيا ستنسق بشكل وثيق مع شركائها من أجل اتخاذ موقف مشترك، واصفا ما حدث بأنه “تطور كارثي”، مضيفا أن ذلك يضع البلاد في موقف تهديدي ويدعو إلى التشكيك في مستقبل السودان الديمقراطي والسلمي.

يُذكر أنه خلال مؤتمر برلين بشأن السودان، الذي انعقد في يونيو 2020، أظهرت أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية دعمها للخرطوم – على الصعيدين السياسي والمالي. وتم التعهد خلال المؤتمر بمنح 8ر1 مليار دولار للسودان. وقال ماس حينها إن هذه الأموال ستذهب لصالح المواطنين بشكل مباشر. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها