وكالة روسية : ” تركيا تفرض سيطرتها بالمنطقة الشرقية السورية خلال ساعات “

قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، في خبر بعنوان “تركيا تفرض سيطرتها بالمنطقة الشرقية خلال ساعات” إن الناطق باسم المصالحة الوطنية السورية، عمر رحمون، توقع تكرار سيناريو سيطرة تركيا على منطقة عفرين، في المنطقة الشرقية، عبر انسحاب قوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد)، وتقدم تركيا لفرض سيطرتها خلال الساعات القادمة.

وفي مقابلة مع وكالة سبوتنيك، قال رحمون: “نحن أمام تجربة في عفرين وتل أبيض ورأس العين (في إشارة للمناطق التي سيطرت عليها تركيا قرب الحدود بين البلدين في وقت سابق).

وأضاف: “كانت هناك محاولات لفتح خط بين قسد ودمشق وعودة سلطة الدولة السورية إلى تلك المنطقة، لكن في الحقيقة كان هناك فشل ذريع، وكان من الواضح أن قسد لديها رغبة إذا خسرت المنطقة أن تسلمها إلى تركيا بدلا من الدولة السورية، وهذا ما حدث في عفرين ورأس العين وتل أبيض، إنها تجربة مكررة”.

وأضاف أن: “وجود الكانتون الكردي في الشمال الشرقي لسوريا هو خط أحمر لدول الإقليم من تركيا إلى سوريا والعراق وإيران”، وفق تعبيره.

وتابع رحمون أن: “قسد استعانت بالأمريكي، وفرضت أمرا واقعا شرق الفرات، وأرادت أن تفرض وجودها بقوة الأمر الواقع واعتمادها على أميركا”.

ورأى رحمون أن: “تركيا، بعد فشل مشروعها بإسقاط الدولة السورية، عادت إلى الوراء لكي تزيل وجودها، الذي تنفيه، في الشمال الشرقي لسوريا، وهي الآن تحشد، وتوعدت على لسان أكثر من مسؤول لديها وقادة فصائل مرتزقة في (الجيش الوطني) التابع لها، أنهم أنهوا التحضيرات العسكرية الكاملة لملاحقة حزب العمال الكردستاني وطرده من سوريا بشكل كامل”.

وأضاف رحمون: “هناك خط أحمر تركي، وهو منع وجود قسد ضمن مسافة 30 كيلومترا، وربما نحن أمام عملية تركية اقتربت ربما خلال الساعات القليلة القادمة، وهدفها تل رفعت في ريف حلب الشمالي ومنبج في ريف حلب الشرقي وعين العرب وعين عيسى وتل تمر، أي أن العملية ستمتد بين محافظة حلب والرقة والحسكة”.

وأضاف: “في تقديري تركيا لا تتجرأ أن تدخل إلا بموافقة أمريكية، وقد انتهت ورقة قسد بالنسبة للأميركيين، وبالتالي نحن أمام نفس سيناريو عفرين ورأس العين وتل أبيض خلال أيام”.

وحول وجود الجيش النظامي في المنطقة، قال رحمون إن: “اتفاق سوتشي عام 2019 بين الرئيسين الروسي والتركي نص على دخول الجيش السوري شرق الفرات، وسحب قسد لسلاحها وقواتها، وابتعادها عن الحدود السورية التركية مسافة 30 كيلومترا، وسحب الأسلحة من منبج والمنطقة”.

وأضاف “في الحقيقة، حتى اللحظة، ذهب الجيش السوري إلى تلك المنطقة حسب الاتفاق، ولكن وجوده الآن وجود رمزي. سيحدث في تلك المنطقة مثلما حدث في عفرين، حيث لم يكن للجيش سيطرة كاملة على الأخيرة”، موضحا أن “قسد حتى اللحظة لم تفتح الطريق أمام الجيش السوري”.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها