أمسية يفوز فيها الجميع .. ألمانيا : تعرف على الألعاب اللوحية التعاونية

يمكن أن تنتهي بعض الألعاب اللوحية بالبكاء ونوبات الغضب، بينما تترك ألعاب أخرى الجميع في سعادة وحالة معنوية مرتفعة.

وأصبحت الألعاب التعاونية أكثر شهرة وجودتها أعلى من ذي قبل.

وفازت لعبتان تعاونيتان بأهم الجوائز في ألمانيا العام الجاري، حيث حصلت لعبة “مايكرو ماكرو: كرايم سيتي” (MicroMacro: Crime City) على جائزة لعبة العام المرموقة وتوجت لعبة “باليو” (Paleo) بلقب لعبة العام.

وكان هذا النوع أكثر شهرة بين ألعاب الأطفال قبل سنوات قليلة، ولكن مثل تلك الألعاب أصبحت جزءا راسخاً الآن من التيار الرئيسي وهناك احتمالات لا حصر لها متاحة.

ويقول مصمم الألعاب مات ليكوك ذو الخمسين ربيعاً، من الولايات المتحدة: “أعتقد أن تصميم الألعاب التعاونية أصبح أفضل على مدار العشرين عاماً الماضية”.

وابتكر ليكوك الكثير من الألعاب التعاونية، ولكن أشهرها هي “الجائحة” (Pandemic) التي طرحت في 2008.

ويقول ليكوك إن الألعاب التي يفوز أو يخسر فيها كل من على الطاولة معاً ترضي حاجة إنسانية عميقة من أجل التواصل الإيجابي.

ويضيف: “لقد اعتدت لعب الألعاب التفاوضية والألعاب شديدة التصادم مع أسرتي، ولكن غالباً لا تنته بشكل جيد”.

ويستطرد: “لكن عندما لعبنا الألعاب التعاونية، شعرنا جميعاً بشعور جيد في النهاية، حتى إذا ما خسرنا بسهولة، لأننا فعلناها معا”.

وتجنب الخلافات مع أطفاله كان أيضاً الدافع لمصمم الألعاب اللوحية الألماني ميشائيل مينتسل، عندما ابتكر لعبة “ليغندس أوف أندور” (Legends of Andor) التي فازت بجائزة كبرى في 2013.

ويقول مينتسل: “لقد أردتهم أن يعملوا معاً كفريق للفوز معاً!، وبحلول نهاية اللعبة، كان هناك شعور جميل بحس الجماعة، والميزة الكبيرة في الألعاب التعاونية هي أن خطوة زميلي في الفريق تؤثر مباشرة علي، وهذا يجعلهم متواصلين للغاية”.

ولا تقوي الألعاب التعاونية شعور أنك جزءا من فريق فحسب، ولكنها غالباً ما تروي أيضا قصصاً في نفس الوقت.

ويقول ليكوك: “لقد وجدت أن أنجح ألعابي تخاطب على نحو خاص مشاعر اللاعبين وتجذبهم إلى التجربة”.

ويقول مينتسل إن كل اللاعبين يكونون في حالة انشغال باللعبة حتى إذا لم يكن دورهم، وهذا يمكن أن يوفر للمجموعة لحظات لا نظير لها يتردد صداها لفترة طويلة بعد انتهاء أمسية اللعب.

ومن بين تلك الألعاب للعائلات هناك لعبة “Kitchen Rush”، وللاعبين المهرة هناك ” Menara”، وللمجموعات الأكبر هناك “Just One” وللمفكرين هناك ” Spirit Island”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها