حزب ألماني يتلقى تهديدات بعد زيارة زعيمه لمركز إيواء لاجئين

اضطر “الحزب الديموقراطي الاشتراكي” في ألمانيا لإخلاء مقره، أمس، بعد تلقي تهديدات بوجود قنبلة، وسيل من رسائل البريد الإلكتروني العنصرية، ومكالمات هاتفية، قال الحزب إنها “تتعلق بزيارة زعيمه زيغمار غابريل لبلدة هايدناو في شرق البلاد”.

وشهدت البلدة التي تقع قرب دريسدن اشتباكات عنيفة مطلع الأسبوع، عندما قام متطرفون من التيار اليميني  يحتجون على وصول حوالى 250 لاجئاً إلى مركز إيواء محلي، برجم الشرطة بالزجاجات والحجارة وردد البعض خلالها عبارة: “يحيا هتلر”.

وسافر نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد في حكومة أنغيلا مركل غابريل إلى البلدة الاثنين الماضي، وندد “بالغوغاء” الذين كانوا وراء العنف.

وقال للصحافيين في بلدة هايدناو: “إنهم يعتقدون أنهم المدافعون عن ألمانيا الحقيقية. في الحقيقة هم أكثر الأشخاص بعداً من الشعب الألماني”، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال “الديموقراطي الاشتراكي” إنه في الساعات الـ24 التي تلت زيارة غابريل تلقى الحزب 300 رسالة على البريد الالكتروني تتضمن محتوى “بغيضاً”، ونحو 150 مكالمة وجهت إهانات وتهديدات إلى الموظفين.

واضطر الحزب لإخلاء مقره في وسط برلين بعد تهديد بوجود قنبلة. ولم يعثر على قنبلة وأمكن لأعضاء الحزب العودة إلى المبنى بعد نحو ساعة. وقال “الديموقراطي الاشتراكي” إنه يبحث “اتخاذ اجراء قانوني رداً على بعض رسائل البريد الإلكتروني”.

وقالت الأمين العام للحزب ياسمين فاهيمي: “يجب أن نفترض أن هذا إجراء سياسي”.

وتؤكد التهديدات وضع ألمانيا المتوتر بعد تدفق طالبي اللجوء من دول مزقتها الحرب، مثل سورية والعراق وأفغانستان، إضافة إلى دول في منطقة البلقان في جنوب شرقي أوروبا.

وتتوقع ألمانيا وصول حوالى 800 ألف لاجئ هذا العام، ما يعادل واحداً في المئة من عدد السكان، وأربعة أمثال عددهم العام الماضي. وتبين استطلاعات الرأي أن “غالبية الألمان يرحبون باللاجئيين”.

ومساء أمس، وصفت مركل مناخ العنصرية بأنه “غير مقبول”. وقالت إن “رؤية متشددي الجناح اليميني والنازيين الجدد يعبرون عن كراهيتهم أمر كريه”، وأضافت أن تأييد ألمان آخرين من خلال القيام بمسيرات معهم “أمر مخز”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها