السويداء : أهالي بلدة يطردون دورية روسية – مخابراتية مشتركة
طرد مواطنون من أهالي بلدة القريّا في ريف السويداء جنوب سوريا، دورية مشتركة للقوات الروسية، والمخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري، رفضاً لأي دور روسي، أو أجنبي، في المحافظة.
وقال مسؤول شبكة أخبار السويداء 24، بحسب ما نقلت صحيفة “القدس العربي”، إن مجموعة أهلية، اعترضت دوريتين للقوات الروسية، والأمن العسكري، في ساحة بلدية القريّا، وطلبوا من عناصرها مغادرة البلدة بشكل فوري. و«بينما حاول عناصر الأمن العسكري الرفض، هاجمهم شبان القرية بالضرب المبرح، وأجبروهم على الانسحاب من القرية ومغادرتها مع الدورية الروسية، خارج البلدة».
الدورية المشتركة، وصلت إلى البلدة، بعدما شهدت الأراضي الغربية، الجمعة، اعتداءً من قبل مسلحين يتمترسون بين بصرى الشام والقريّا، على المزارعين، أثناء جني محصول الزيتون، وتطورت الأمور إلى مواجهات متقطعة بين فصائل محلية من القريّا، والمسلحين، حيث احترق العديد من أشجار الزيتون.
ووفقاً لنور رضوان فإن «المسلحين الذين اعتدوا على المزارعين، ينتمون لعشائر كانت تقطن على أطراف بلدة القريّا، وتم تهجيرهم بعد اشتباكات دامية شهدتها المنطقة، في العام الماضي. وفشلت محاولات القوات الروسية المتكررة لحل الخلاف في المنطقة، بعدما عقدت سلسلة لقاءات مع أهالي القريّا والعشائر، لم تثمر عن أي نتائج، في ظل تمسك أهالي القريّا بعدم عودة من تورطوا بسفك الدماء». ونقل المتحدث عن أحد المواطنين الذين شاركوا في طرد الدوريات المشتركة، قوله «نرفض أي دور أجنبي سواء كان روسياً أو إيرانياً أو غيره، لقد كان دورهم سلبياً في هذه المنطقة. وليس لدينا أي مشكلة بالتفاوض مع وجهاء العشائر ووجهاء الجبل وحوران، أو الشرفاء في أجهزة الدولة، لحل الخلافات العالقة، هذه مسألة بين السوريين».[ads3]