بولندا : بيلاروس بدأت في نقل اللاجئين بعيدا عن معبر حدودي

قالت الحكومة البولندية الأربعاء إن بيلاروس بدأت في نقل المهاجرين بعيدا عن معبر كوزنيكا- بروزجي الحدودي مع بولندا، واعتبرت أن مينسك “باتت الطرف الخاسر” في الجمود المشوب بالتوتر بشأن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل.

وقال نائب وزير الداخلية البولندي ماتشي فوشيك في تصريحات متلفزة: “تلقيت معلومات تفيد بأن (الرئيس البيلاروسي ألكسندر) لوكاشينكو جلب الدفعة الأولى من الحافلات كي يغادر على متنها المهاجرون. ويجري الآن إخلاء المخيم الواقع بالقرب من كوزنيكا”.

ونقلت عنه قناة ريبوبليكا التلفزيونية القول: “يبدو أن لوكاشينكو خسر هذه المعركة بشأن الحدود”.

وقال ديمتري شيفتسوف، الأمين العام للصليب الأحمر البيلاروسي، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عند النقطة الحدودية إن عدة حافلات جاءت لنقل المهاجرين.

وذكر أنه تم نقلهم إلى معسكر أطفال قريب.

وأضاف أن معظم المهاجرين ما زالوا في المخيم وفي مستودع بالقرب من الحدود.

وذكرت قوات حرس الحدود، أنه من المقرر تنظيم حافلات إلى مينسك للراغبين في العودة إلى العراق من العاصمة البيلاروسية ، إلا أن موعد مغادرة هذه الحافلات لم يتضح في البداية.

وصار آلاف المهاجرين، ومعظمهم من الدول التي مزقتها الحروب مثل العراق وأفغانستان، عالقين في المنطقة الحدودية، مما تسبب في أزمة إنسانية على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.

ويتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو باستدراج هؤلاء الأشخاص اليائسين إلى بيلاروس ونقلهم إلى الحدود مع بولندا حيث تم تركهم عالقين في طقس بارد بلا طعام أو مأوى كاف.

وتقول بروكسل إنه يتم استخدام المهاجرين كـ”بيادق”، في إطار “هجوم هجين” لاستعداء الاتحاد الأوروبي، لرفضه الاعتراف بإعادة انتخاب لوكاشينكو، العام الماضي، وفرض عدة جولات من العقوبات واسعة النطاق، بسب القمع العنيف للمحتجين.

وقضى حوالي ألف مهاجر، الليل في مساكن مؤقتة، في مستودع على الحدود بين بولندا وبيلاروس غداة اشتباكات بين المهاجرين وقوات الأمن البولندية.

وأعلن مكتب لوكاشينكو الأربعاء أن رئيس بيلاروس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتفقا على إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن أزمة الهجرة على حدود بيلاروس مع بولندا.

كما سعى الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على الدول وشركات الطيران لوقف تدفق المهاجرين إلى مينسك.

وقالت هيئة الطيران المدني اللبنانية الأربعاء إنها ستمنع معظم المسافرين المتجهين من بيروت إلى بيلاروس ما لم يكن لديهم تصريح إقامة، وفقا لرسالة نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام.

وأضافت الهيئة في رسالة وجهتها إلى شركات الطيران والشركات العاملة في مطار بيروت الدولي، أن القرار جاء لأن “الغرض من سفر العديد من المسافرين العرب والأجانب هو دخول أراضي دول الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع شبكات التهريب”.

وفي وقت لاحق الأربعاء، تحدثت ميركل هاتفيا مع رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي بشأن الأزمة الحدودية.

وذكر بيان للحكومة الألمانية أن ميركل ومورافيسكي بحثا “التنسيق الألماني البولندي الوثيق بشأن الوضع المقلق على الحدود”.

وشددت ميركل على “التضامن الألماني الكامل مع بولندا”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها