مستشارة ألمانيا تبحث مع رئيس ليتوانيا سبل حل أزمة اللاجئين على حدود الاتحاد الأوروبي مع بيلاروس

قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بحثت في اتصال هاتفي مع الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا، الجمعة، سبل حل أزمة اللاجئين على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروس.

وقال زايبرت: “إن المستشارة أكدت للرئيس تضامن ألمانيا الكامل في هذا الوضع الصعب الذي يؤثر بشكل خاص على ليتوانيا بسبب موقعها على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.

وتحدثت ميركل، عبر الفيديو، الجمعة أيضًا، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، وكذلك المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو.

ووفقًا لزايبرت، تعهدت ميركل بتقديم الدعم للمنظمتين، وأكدت دورهما المهم في توفير الإمدادات الإنسانية والحماية وعودة الأشخاص العالقين في بيلاروس إلى موطنهم.

وأفادت قوات حرس الحدود البيلاروسية بإخلاء مخيم مهاجرين عند معبر “كوزنيكا – بروزغي”.

وقال متحدث باسم حرس الحدود، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، الجمعة، إنه لن يتم السماح للمهاجرين بالتواجد في الشريط الأخضر الممتد على طول التحصينات الحدودية لبولندا، وأضاف أنه تم إيواء المهاجرين في مركز لوجيستي قريب.

وظل آلاف المهاجرين صامدين على الحدود لعدة أيام برغم برودة الشتاء في محاولة لدخول الاتحاد الأوروبي بصورة غير شرعية.

وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التزام ألمانيا بضمان سلامة الأشخاص المعرضين للخطر المحاصرين على الحدود.

ومن المقرر أن يبدأ عمل مركز تطعيم اليوم الجمعة بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ملجأ الطوارئ، الخميس، وجرى التخطيط لإعطاء لقاح صيني في المركز.

وبثت وسائل الإعلام الحكومية البيلاروسية، صباح الجمعة، مقاطع فيديو من المركز اللوجيستي، الذي يضم حالياً جميع الأشخاص الذين كانوا يخيمون في منطقة الغابات تقريبا.

وتكدس المهاجرون من البالغين والأطفال في ملجأ الطوارئ على مراتب على الأرض، وتم توزيع الطعام أمام المبنى.

وأقام الجيش الليتواني، الجمعة، قاعدةً بالقرب من الحدود مع بيلاروس لإيواء جنود إضافيين لدعم حماية الحدود، وكذلك الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي.

وتم بناء ما يسمى بقاعدة العمليات الأمامية في منطقة صناعية في بلدة دروسكينينكاي، بالقرب من الحدود مع بيلاروس وبولندا، كما تم إعلان حالة الطوارئ، تنطبق على طول الشريط الحدودي و5 كيلومترات داخل البلاد، كما أرسلت الحكومة في فيلنيوس المزيد من ضباط الشرطة إلى الحدود، وتم منح الجيش مزيداً من الصلاحيات.

وأعلنت إستونيا، الجمعة، أنها سترسل نحو 100 فرد من قواتها المسلحة لدعم بولندا في إدارة الأزمة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروس.

وقال وزير الدفاع الإستوني، كالي لانيت، إن الوحدات ستتألف من جنود نظاميين وجنود احتياط ومجندين.

وأفاد متحدث باسم الجيش الإستوني بأنه من المقرر أن تغادر كتيبة متقدمة إلى بولندا في نهاية الأسبوع الجاري، وستصل الوحدات الرئيسية الأسبوع المقبل، وستساعد إستونيا بولندا أيضاً في الحصول على المعلومات الاستخباراتية وتوفير طائرات مسيرة، كما أعلنت أوكرانيا عزمها على تأمين حدودها مع بيلاروس، الجمعة.

وقال وزير الداخلية دينيز موناستيرسكي أمام البرلمان الأوكراني في كييف: “تم استدعاء قدرات الطيران التابعة لوزارة الداخلية لتسيير الدوريات: 15 مروحية وطائرتان و 44 طائرة بدون طيار”.

وبالإضافة إلى ذلك، تمركز نحو 8500 من قوات حرس الحدود والحرس الوطني والشرطة على طول الحدود الشمالية، التي يتم تعزيزها بإضافة الخنادق والأسوار وأبراج المراقبة.

وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبيرغ عن قلقهما بشأن النقاط الساخنة على الحدود بين بيلاروس وبولندا، خلال لقائهما في برلين، الجمعة.

وقال ستولتنبيرغ إن الوضع على حدود بيلاروس سيكون قضية رئيسية في محادثاته مع ميركل، واصفاً الوضع الحالي بأنه ينذر بالخطر.

وانتقد رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تصرفات قوات الأمن البولندية ضد المهاجرين، خلال اتصال هاتفي، الجمعة، بحسب الكرملين، وناشدت موسكو في الوقت نفسه الاتحاد الأوروبي للتحدث مع الزعيم البيلاروسي لحل الأزمة.

ويتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو بنقل أشخاص بطريقة منظمة من مناطق أزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهو ما جعل بولندا وليتوانيا ولاتفيا تشدد تأمين الحدود، ورغم ذلك، فما يزال الآلاف يتمكنون من الوصول إلى ألمانيا.

وكان لوكاشينكو قد صرح بأنه سيتوقف عن منع المهاجرين من مواصلة رحلتهم من بلاده صوب بولندا ودول البلطيق، في رد فعل منه على العقوبات الأوروبية المشددة على بلاده.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على بيلاروس بسبب ما وصفه بالتلاعب في نتائج انتخابات رئاسية العام الماضي لصالح لوكاشينكو وقمع المعارضة.

ومع ذلك، تحدثت ميركل مع لوكاشينكو مرتين هذا الأسبوع، في محاولة لحل الأزمة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إنه في ضوء الوضع المستعصي الذي يعيشه المهاجرون، فمن المنطقي “التحدث إلى من لديهم الإمكانيات في مينسك لتغيير شيء ما في الوضع”.

وأضاف زايبرت أن المحادثات لم تكن بأي حال من الأحوال “عملاً من أعمال إضفاء الشرعية”، بل محاولة لتحسين وضع إنساني متأزم. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها