ألمانيا : تراجع الإنفاق الاستهلاكي في عام كورونا

تسببت أزمة جائحة كورونا وبعض تداعيتها المتمثلة في القيود على الحياة العامة في خفض الإنفاق الاستهلاكي للألمان العام الماضي.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي، الاثنين، في فيسبادن، أن الإنفاق الاستهلاكي الشهري للأسر الألمانية تراجع العام الماضي بنسبة 3% إلى 2507 يورو في المتوسط، مقارنةً بعام 2019.

وفي المقابل، زادت نفقات الألمان العام الماضي على بضائع وخدمات محددة، مقارنةً بعام 2019، مثل النفقات على أجهزة الكمبيوتر والدراجات والمواد الغذائية والسكن.

وبحسب بيانات المكتب، أدت عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على عدد الأشخاص، على سبيل المثال، في مرافق الترفيه والخدمات، إلى تراجع الإنفاق.

وأوضح المكتب في المقابل أن تدابير التحفيز الاقتصادي مثل الخفض المؤقت لضريبة القيمة المضافة وإعانات رعاية الأطفال كان لها تأثير إيجابي في تحسين الوضع الاستهلاكي.

وكان التراجع الأكبر في إنفاق المستهلكين الألمان يتعلق بارتياد الحانات والمطاعم وكذلك المبيت في الفنادق ودور الضيافة وغيرها من الأماكن.

وأنفقت الأسر الألمانية 102 يورو شهرياً في المتوسط على هذا، بتراجع قدره 35%، مقارنةً بعام 2019 (157 يورو).

يُذكر أنه تم حظر المبيت السياحي وارتياد المطاعم في بعض الأحيان في ألمانيا.

وفي المقابل، زاد إنفاق الألمان على تأثيث منازلهم،، خاصةً فيما يتعلق بشراء الأجهزة المنزلية الكبيرة والصغيرة والمفروشات والمستلزمات المنزلية، وبلغت نسبة الزيادة 13%، بمتوسط 160 يورو شهريا.

تجدر الإشارة إلى أن الاستهلاك الخاص ركيزة مهمة للاقتصاد الألماني.

ويخشى خبراء الاقتصاد من أن زيادة عدد الإصابات بكورونا يمكن أن تثبط الاستهلاك مرةً أخرى، لأن المستهلكين، على سبيل المثال، يمتنعون عن زيارة المطاعم خوفاً من الإصابة، وبالإضافة إلى ذلك، يُجرى حاليا تطبيق قواعد أكثر صرامة لمكافحة الجائحة مرةً أخرى في بعض الولايات الألمانية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها