ألمانيا : وزراء داخلية الولايات يتعهدون بمناهضة الكراهية و التحريض

قام وزراء داخلية الولايات الألمانية بزيارة لمعبد يهودي في مدينة شتوتغارت، الخميس، كنوع من التضامن في ظل انتشار جرائم معاداة السامية.

ووقع الوزراء على إعلان مناهض للكراهية والتحريض، يحمل اسم “إعلان شتوتغارت”، كما وعدوا بحماية الطائفة اليهودية.

وقال رئيس مؤتمر وزراء الداخلية الألمان، توماس شتروبل، في كلمة له في المعبد، الخميس، مخاطبًا اليهود: “لستم وحدكم فنحن بجانبكم”.

وتعهد شتروبل بأن “يلاحق أفراد الشرطة الجرائم المعادية للسامية بكل حزم”، مطالباً بأن يعيش اليهود في أمان وأن يشعروا بالأمان في ألمانيا.

وبسبب جائحة كورونا، عقد الوزراء مشاوراتهم بشكل مزدوج جمع بين الحضور الفعلي والافتراضي، وتمثل زيارة المعبد الموعد الخارجي الوحيد للوزراء خلال مشاوراتهم.

ووقع شتروبل، وهو وزير داخلية ولاية بادن فورتمبيرغ، مع وزير داخلية سكسونيا السفلى، بوريس بيستوريوس، ووزير داخلية بافاريا، يوآخيم هيرمان، ووكيل وزارة الداخلية الاتحادية، هانز-غيورغ إنغيلكه، داخل المعبد، “إعلان شتوتغارت” لمناهضة الكراهية والتحريض.

ويتضمن الإعلان مطالبة الحكومة الاتحادية والولايات بعدة أمور، من بينها إمكانية تحديد المجرمين على شبكة الإنترنت وتتبع محتويات الكراهية والتحريض بصورة أكثر حزماً وملاحقتها على خدمات الرسائل مثل “تليغرام”.

ومن جانبها، قالت باربارا تراوب، من الطائفة اليهودية في ولاية بادن فورتمبيرغ، إن الإعلان يمثل إشارة مهمة بالنسبة لكل اليهود في ألمانيا وأضافت أن البيان “تعبير عن ضرورة واقعية”.

ويشار إلى أن رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، يوزيف شوستر، كان قد أعرب عن اعتقاده بأن هناك حاجةً كبيرةً للعمل لمكافحة معاداة السامية والتطرف اليميني في ألمانيا.

وجاء ذلك بعد عامين من الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيساً يهودياً في مدينة هاله الألمانية.

وقال شوستر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “انتشار الكراهية والتحريض، على سبيل المثال في شكل نظريات مؤامرة معادية للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي، مشكلة جسيمة”، وأشار إلى أنه “على المستوى السياسي والاجتماعي، ما يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لمكافحة تزايد معاداة السامية”.

وفي المقابل، أكد شوستر أن هناك حالياً العديد من المبادرات المعنية بمكافحة معاداة السامية، والتي غالباً ما يتحمل المشاركون فيها مخاطر شخصية، لأنهم يناهضون التطرف اليميني، مشيراً إلى أنه من المهم بالنسبة لهؤلاء أن يكون لديهم أساس موثوق يستندون عليه. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها