صحيفة إسرائيلية : من نيويورك لدمشق .. كيف قضى 12 يهودياً إجازتهم في سوريا ؟
تمكنت مجموعة من اليهود القادمين من نيويورك الأميركية من دخول سوريا وزيارة معابد يهودية في العاصمة دمشق دون مشاكل من السلطات السورية، ما اعتبره صحفي سوري محاولة من النظام لبعث رسائل للعالم، وفق تقرير من صحيفة إسرائيلية.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن شائعات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تقول إن المجموعة تلقت دعوة من النظام السوري، كما زعم بعضها أنها مرتبطة بإسرائيل، لكن أحد أفراد المجموعة كشف حقيقة الزيارة للصحيفة.
ونقلت “تايمز أوف إسرائيل” عن جو جاجاتي أن الرحلة كانت إجازة عائلية لسوريا ولم تكن مرتبطة بأي جهة.
وانتقلت عائلة جاجاتي، السورية الأصل، من دمشق باتجاه نيويورك في التسعينات بعد تضاءل عدد الجالية اليهودية في البلاد.
وصل جاجاتي إلى نيويورك طفلا صغيرا في عام 1996. وقال إنه نشأ في عائلة تتحدث العربية وتتذكر دمشق دائما، وفق ما تنقل الصحيفة.
وزار جاجاتي سوريا صغيرا في 2010 وفكر في زيارتها مع عائلته مرة أخرى لكن اندلاع الحرب جعل ذلك صعبا.
وتنقل عنه الصحيفة أنه بدأ يهتم بجذوره السورية قبل بضع سنوات، وقام بتنزيل تطبيق لتعلم اللغة العربية، وبات متمكنا منها، إذ يقرأ ويكتب بها.
وبعد تقارير عن سيطرة النظام السوري على جزء كبير من البلاد، قرر زيارة سوريا و ظل فيها لمدة 21 يوما رفقة صديق له، ويقول إنه زار دمشق 10 مرات حتى الآن، وآخرها مع عائلته.
وأقنع عائلته بالزيارة الأخيرة التي ضمت 12 شخصا من العائلة.
ولاحتفاظه بجنسيته السورية، لا يجد جاجاتي صعوبة في الدخول إلى البلاد، إذ يطير من دبي إلى بيروت قبل أن يقود السيارة لساعات إلى العاصمة السورية.
وزارت العائلة المواقع اليهودية في دمشق، بما في ذلك كنيس الفرنج حيث تزوج والداه، والتقوا باليهود القلائل المتبقين في المدينة.
ونفى جاجاتي أن تكون الزيارة بدعوة من النظام السوري.
وتعليقا على الزيارة، نقلت الصحيفة عن الصحفي السوري، عصام خوري، قوله إن النظام يحاول جذب الاستثمارات لإعادة الإعمار، لذلك هو حريص على السماح بزيارة الأجانب، بمن فيهم اليهود، للبلاد.
ويضيف خوري أن النظام يحاول بعث رسالة للعالم مفادها أنه أفضل من “المتمردين الإسلاميين” من خلال السماح بدخول البلاد لأي شخص مهما كانت ديانته.
وقال خوري إن قوات الأمن السورية راقبت على الأرجح مجموعة اليهود خلال الرحلة. (alhurra)
[ads3]