قرية هندية يملك كل ساكن فيها أغنية خاصة به ! ( فيديو )

كونغثونغ قرية نائية تقع بعيدا في تلال ولاية ميغالايا الهندية، لديها تقليد فريد يعود إلى قرون، حيث يتم إعطاء كل ساكن فيها اسما عاديا وأغنية خاصة به عند الولادة، وكلاهما يشكلان هويته.

وتم ترشيح كونغثونغ مؤخرا لمسابقة “أفضل القرى السياحية” التي تنظمها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وذلك لجمالها الطبيعي وسكانها المضيافين، وتقاليد التسمية الفريدة فيها.

ويبلغ عدد سكان القرية 650 شخصا لدى كل منهم اسم عادي يستخدمه للأغراض الرسمية، بالإضافة إلى أغنية صفير فريدة قام بتأليفها آباؤهم عند ولادتهم، وصُنعت هذه الأغاني خصيصًا لهم، وتُستخدم كأسماء حامليها طوال حياتهم، وتموت معهم عندما يحين أجلهم.

وبحسب شبكة “24” الإماراتية، نظراً لأن كل شخص في قرية كونغثونغ يستخدم اسم أغنيته محليًا، فقد أصبح المجتمع الجميل معروفًا باسم قرية الصفير الهندية.

وقال شيدياب خونجسيت، وهو من مواطني كونغثونغ، لمراسل بي بي سي مؤخرًا “إنه تعبير عن حب الأم الجامح وفرحها عند ولادة طفلها. إنها مثل أغنية قلب الأم، مليئة بالحنان”.

ويطلق على هذا التقليد اسم جينغراوي جاوبي، والذي يعني “أغنية الجدة”، وهو تقليد قديم لا يعرف أحد متى بدأ، وتعتقد القبائل الثلاث التي تعيش في القرية أن استخدام الأغاني كأسماء أثناء الصيد في الغابة يبعد الأرواح الشريرة، وعلى مر السنين، حصلت الأغاني التي تشبه الصفير على وظيفة أخرى، لأنها سهلت على السكان المحليين الاتصال ببعضهم البعض عبر المسافات الطويلة.

ويتم منح كل مولود جديد في القرية أغنية فريدة خاصة به من قبل والدته، ومن الناحية العملية، يحصل المولود على نسختين من الأغنية، إصدار قصير يتم استخدامه كنوع من الاسم المستعار عندما يكون حامله على مسافة قريبة، ونسخة طويلة (تتراوح مدتها بين 10 و 20 ثانية) يتم ترديدها في الحقول، أو عندما يحتاج المرء أن ينادي شخصًا عبر الجبال والوديان.

ومثل العديد من القرى الريفية الأخرى في الهند، شهدت كونغثونغ نزوحًا جماعيًا لشبابها في السنوات الأخيرة، حيث باتوا ينتقلون إلى مدن مثل شيلونغ، التي تقع على بعد حوالي 60 كيلومترًا من القرية، بحثًا عن وظائف وحياة أسهل، وهذا يهدد تقليد أغاني الصفير في القرية. ولحسن الحظ، قد يساعد الإنترنت في منع حدوث ذلك.

وبفضل انتشار الحديث عن هذه الظاهرة على الإنترنت، بدأت القرية في إدراك إمكاناتها السياحية، حيث بات يزورها آلاف السياح كل عام للاستماع إلى أغاني أسماء السكان المحليين والاستمتاع بالمحيط الطبيعي الرائع، بحسب موقع أوديتي سنترال.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها