” جريمة احتيال معقدة بشكل لا يصدق ” .. ألمانيا : مجلة تسرد تفاصيل محاكمة شقيقين من عائلة عربية و متهمين آخرين ” خططوا لبيع منزل كبير لا يملكونه ! “ ( فيديو )
أعلنت المحكمة الجنائية في العاصمة الألمانية برلين عن حكمها في قضية احتيال عقاري ضد متهمين من عائلة عربية ورجلين آخرين.
وقالت مجلة “دير شبيغل“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن القاضي رأى في ختام المحاكمة، التي استمرت جلساتها لمدة ستة شهور، أن المتهمين الأربعة، وهم الأخوان رابح ومحمد أبو شاكر ومتهمان آخران، متورطون بجرم احتيال عقاري.
وحكم القاضي على الشقيقين، وهما من عائلة عربية كبيرة في ألمانيا، بالسجن لمدة أربع سنوات وعشرة أشهر بتهمتي الاحتيال والتزوير.
وحُكم على المتهم الثالث، وهو رجل أعمال وصاحب سجل جنائي متعدد سابق، راينر غروس، بأعلى عقوبة في القضية، وهي السجن لمدة ست سنوات وتسعة أشهر.
وحكم على المتهم الرابع، وهو المحامي شتيفان غ، بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف.
وقالت المجلة إنه يمكن سرد قصة القضية، رغم أنها معقدة بشكل لا يصدق، بشكل مبسط، على النحو التالي: “سمع المحتالون عن مبنى سكني كبير في برلين يملكه رجل وامرأة مسنان من مدينة هامبورغ، وهما الزوجان شيفر (كلاهما يبلغ من العمر 80 عامًا)، ووضعوا خطة الاحتيال، حيث قاموا بتزوير بطاقتي هوية وتوقيعي الزوجين، وأنجزوا بيعاً وهمياً للعقار، مصدقاً من كاتب عدل، فخدعوا مكتب السجل العقاري”.
وفي أيلول 2019، نجح المحتالون أخيرًا في تسجيل أنفسهم كملاك جدد في السجل العقاري، في حين لم يكن يعلم المالكان الحقيقيان بالاحتيال.
وبعد ذلك، كاد المحتالون أن ينجحوا في إعادة بيع العقار بسرعة، بسعر يصل إلى سبعة ملايين يورو.
وفي اليوم الأخير من المحاكمة، قبل حوالي ثلاثة أسابيع، أتيحت للمتهمين الفرصة لإلقاء كلماتهم الأخيرة.
وكان الأخوان أبو شاكر قد اعترفا مؤخراً بالتهم المنسوبة إليهما، في حين أعرب المدعى عليه الثالث، رجل الأعمال غروس، الذي، بحسب ما ذهبت المحكمة، “أدار عملية الاحتيال برمتها بشكل شامل” ، عن ندمه، واعتذر للزوجين شيفر في المحكمة، وهو يبكي.
والمتهم الرابع، المحامي شتيفان، أنكر التهم، في محاضرة طويلة، والتي في أغلبها لم تكن مفهومةً للمحكمة، بسبب الجدل الغامض في متنها، ووجه اتهامات عنيفةً للمحققين ومكتب الادعاء العام في ما يخص التحقيق في قضيته، وأصر على أنه لا يعرف شيئًا عن خطة الاحتيال، وأنه “تعرض، كمحام، لسوء المعاملة”.
وكان الأخوان أبو شاكر الوحيدين من بين المتهمين اللذين واجها الحكم بالرضا، فنظرًا لأنهما قدما مساعدةً توضيحيةً في سياق “اتفاق يخص المحاكمة”، واعترفا بالتهم المنسوبة إليهما، أوقع القاضي عليهما حكماً متساهلاً، كما رفع أمر حبسها الاحتياطي، ولذلك أطلق سراحهما إلى أن يبدأ تنفيذ العقوبة، بما أن محاميهما – مثل محامي المتهمين الآخرين – سيعترضا على الحكم عن طريق الاستئناف، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يصبح الحكم نهائيًا.
وفي حالة راينر غروس، المخطط الأول للجريمة، رفضت المحكمة رفع أمر احتجازه في السجن الاحتياطي.
وراقبت كاميرا مجلة “دير شبيغل”، بحسب ما ذكرت، المتهمين أبو شاكر بعد خروجهما من السجن الاحتياطي، ورصدت اصطحابهما من قبل أفراد من عائلتهما في سيارتين، من طراز “أودي” و”لامبورغيني”.
https://youtu.be/fhuAsWuu_5M?t=3[ads3]