ألمانيا : تحقيقات في مخطط لاغتيال رئيس حكومة هذه الولاية

بدأ مكتب الشرطة الجنائية بولاية ساكسونيا، شرقي ألمانيا، تحقيقًا، الأربعاء، في تهديدات محتملة بالقتل وجهت إلى رئيس حكومة الولاية، ميشائيل كريتشمر، المنتمي لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي.

وأعلن مكتب المدعي العام ومكتب الشرطة الجنائية في ساكسونيا أن هناك اشتباهاً في ارتكاب جريمة جنائية، بناء على تقرير تلفزيوني للقناة الثانية الألمانية (تسير دي إف)، وأضافا أنه سيتم النظر في الادعاءات المعنية “والبدء في إجراءات التحقيق الأولى”.

وكان البرنامج التلفزيوني الاستقصائي “فرونتال” في القناة الثانية قد ذكر، الثلاثاء، أن هناك متطرفين مناهضين للتطعيم ضد كورونا تحدثوا في مجموعة دردشة على تطبيق تبادل الرسائل “تلغرام” عن تهديدات بقتل كريتشمر، وليس هذا فقط، وإنما التقى بعضهم البعض في أحد متنزهات مدينة دريسدن، عاصمة ولاية ساكسونيا.

وبناء على معلومات برنامج “فرونتال”، فإن أحدهم ادعى في رسالة صوتية أنه مسلح ولديه ذخيرة جاهزة، وجرى الحديث أيضاً عن حيازة أقواس.

ومن جهته، أدان مارتين دوليغ، نائب كريتشمر، التهديدات بشدة.

وقال السياسي المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الأربعاء، بعد اجتماع لمجلس الوزراء في دريسدن: “إذا لم يكن الأمر مجرد تعبير عن فانتازيا، وتواعد أشخاص للقاء من أجل تنفيذ هجوم، فإن الأمر يتخطى بذلك كل الحدود”، وأضاف دوليغ: “ستتحول الكراهية اللفظية إلى عنف جسدي ولا يمكننا أن ننتظر ذلك.. إنها مهمة وطنية أن نواجه التطرف المتزايد وأن نضع له، على صعيد السياسة الداخلية، إشارةً واضحةً للتوقف”.

وقال رالف شرايبر، المتحدث باسم حكومة ولاية ساكسونيا، إن إجراءات تأمين كريتشمر قد تم تعديلها لمناسبة الوضع.

يذكر أنه، في يوم الجمعة الماضي، قام من يتوقع أنهم متطرفون يمينيون بمسيرة أمام منزل وزيرة الشؤون الاجتماعية في ساكسونيا، بيترا كوبنيغ، حاملين مشاعل، ورددوا هتافات بصوت عال.

ويقول شرايبر إنه تجري مراجعة إجراءات تأمين أعضاء مجلس وزراء ساكسونيا.

وكانت السلطات الأمنية في ولاية ساكسونيا قد أبدت قلقها حيال تنامي النزعة المتطرفة بين معارضي الإجراءات الحكومية للحماية من وباء كورونا.

وقال رئيس مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في الولاية، ديرك-مارتين كريستيان، مطلع الأسبوع الماضي، إن “فكرة المقاومة بالعنف للقواعد الديمقراطية تعد حالياً من المطالب الرئيسية لحركة منكري كورونا”.

وأوضح كريستيان أن الاحتجاجات على قيود كورونا ازدادت عدوانية على مدار الجائحة، تحت تأثير يمينيين متطرفين، مثل الأشخاص الذين يطلق عليهم اسم “مواطنو الرايخ” والمعادين للسامية، كما أعرب المسؤول الأمني الألماني عن اعتقاده بأن التعديات العنيفة على أفراد شرطة وصحفيين، بالإضافة إلى التعديات اللفظية على رئيس حكومة الولاية كريتشمر أظهرت على نحو واضح تجاوز هؤلاء الأشخاص لـ” الخطوط الحمراء”. (MDR – DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها