صحيفة : ميليشيات إيران في سوريا تحاول تهجير سكان مدينة تدمر ( فيديو )
استوطنت الميليشيات العراقية والأفغانية الموالية لإيران في مدينة تدمر شرقي حمص، بعد سيطرتها على المدينة وريفها، وبدأت هذه الميليشيات بالتضييق على السكان وباتوا بين خيارين: “إما الولاء لها أو الرحيل” إلى مناطق أخرى.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مجموعة من السكان الواصلين حديثا إلى مناطق المعارضة في شمال سوريا بعد مغادرتهم تدمر في البادية السورية، حجم الانتهاكات بحق من تبقى من أهالي المدينة، على أيدي الميليشيات الإيرانية منذ سيطرتها على مدينة تدمر ومنطقة السخنة ومحيطهما، منذ ما يقارب 3 أعوام.
وفي هذا الصدد، يقول أحد أبناء تدمر الذي وصل وأسرته إلى مدينة الباب شمال حلب: “لم يبق أمام من تبقى من العوائل التدمرية الأصلية التي ما زالت تعيش في المدينة، ويبلغ تعدادها نحو 400 عائلة، سبل للعيش فيها إلا بالولاء لهذه الميليشيات”.
وأشار إلى أن هذه الميليشيات تجبر السكان على العمل لديها في بناء المقار العسكرية وحراستها ليلا، والعمل في الحفريات بوسائل بسيطة للبحث عن لقى أثرية لصالح الميليشيات. وأضاف: “هذه الضمانة الوحيدة التي تؤمن لهم استمرار الإقامة والعيش في مدينتهم التي ولدوا وعاشوا فيها… أو الرحيل”.
وكشف المتحدث ويكنى بـ “أبي عمر”: “في الفترة الأخيرة بدأت الميليشيات الإيرانية بإجبار الشبان على حراسة المقار العسكرية من هجمات تنظيم (داعش) مقابل السماح لهم بممارسة الأعمال في سبخة الملح في تدمر لاستخراج الملح، وبيعه لكسب قوت العيش”.
وأشار إلى أن “عدد سكان تدمر قبل 2011، كان نحو 78 ألف نسمة، بينما اليوم لا يتجاوز 8 آلاف شخص، الآخرون من السكان، هم مهجرون ونازحون في مخيم الركبان والرقة ودير الزور، وهناك عائلات بدأت تصل إلى الشمال السوري ودول الجوار”.
وفي السياق، يقول الناشط سعيد العريف، إن إيران تحاول إكساب المنطقة الطابع الشيعي من خلال تجنيد الشباب الفقير في صفوف ميليشياتها، مقابل رواتب شهرية تصل إلى 80 دولاراً أميركيا شهريا، مستغلة بذلك الفقر والعوز في المنطقة.
وحذر من خطورة الوضع الإنساني الذي يعيشه ما تبقى من سكان بادية حمص بما فيها مدينة تدمر من عملية التغيير الديمغرافي، التي يقوم بها “الحرس الثوري” الإيراني، من خلال جلب أسر وعوائل عناصر ميليشيات لواء “فاطميون” الأفغاني و”حركة النجباء العراقية”، وتوطينها في المنطقة.
وأشار الناشط إلى أن هذه الميليشيات تجبر السكان على بيع منازلهم بأسعار زهيدة للمتنفذين وقادة الميليشيات، فضلا عن حرقها وتخريبها لبساتين البلح والتمر المحيطة بالمدينة.
https://www.facebook.com/380935266099933/videos/3059860730943339/
[ads3]