روسيا : منفتحون على الحوار مع ألمانيا ” رغم طرد دبلوماسيينا “
أكد السفير الروسي لدى برلين، سيرغي نيتشايف، أن بلاده تركت الأبواب مفتوحة للتعاون مع القيادة الألمانية الجديدة، رغم قرار برلين “ذي الدوافع السياسية” طرد دبلوماسيين لها.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها الدبلوماسي الروسي، الجمعة، لوسائل إعلام روسية.
وطردت ألمانيا، الأربعاء، دبلوماسيين روسيين اثنين، على خلفية قضية مقتل مواطن جورجي من أصل شيشاني في برلين عام 2019، تعتقد المانيا أن الاستخبارات الروسية وراء اغتياله.
وقال السفير نيتشايف في تصريحاته “رغم كل ذلك، نترك الأبواب مفتوحة.. نحن مستعدون للتعامل مع القيادة الجديدة في ألمانيا بجدول أعمال دولي واسع ومسائل ذات اهتمام مشترك”.
وتابع: “وقد تم تأكيد هذا النهج في رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المستشار الألماني أولاف شولتس”.
وأضاف: “روسيا تعتبر أن الحكم الصادر عن محكمة الأراضي العليا في برلين في قضية (اغتيال المواطن الجورجي) زليمخان خانغوشفيلي المزعومة، والتي تم فيها تسمية هياكل الدولة الروسية طرفاً ضالعاً في جريمة القتل، قرار متحيز وذو دوافع سياسية، يؤدي إلى تصعيد خطير يؤثر في العلاقات الروسية الألمانية”.
وتابع: “هذا العمل غير الودي، وطرد الدبلوماسيين الروسيين لن يبقى بلا رد طبعاً، لكنني أود أن أؤكد أن نهاية المحاكمة تزامنت مع بداية عمل الحكومة الألمانية الجديدة، التي أعلنت استعدادها لمواصلة الحوار البناء مع روسيا”.
وحكمت المحكمة العليا في برلين، الأربعاء الماضي، على المواطن الروسي، فاديم كراسيكوف، بالسجن مدى الحياة في قضية مقتل خانغوشفيلي.
وأيدت المحكمة حجج المدعي العام بأن “واقعة الاغتيال نفذت نيابة عن هياكل الدولة في روسيا”.
وتشهد العلاقات الألمانية الروسية توتراً على خلفية عدة قضايا تجسس، نسبتها برلين إلى روسيا، بينها واحدة طالت المستشارة أنغيلا ميركل نفسها في 2015.
وساهم اغتيال المواطن الجورجي ومحاولة اغتيال المعارض أليكسي نافالني، في آب الماضي، في إشعال فتيل الخلاف بين البلدين. (ANADOLU)[ads3]