ألمانيا : مطالب لتعجيل تخفيف الأعباء الناجمة عن أسعار تكاليف الكهرباء و التدفئة
طالب حماة المستهلك في ألمانيا بسرعة تخفيف الأعباء الناجمة عن أسعار تكاليف الكهرباء والتدفئة المرتفعة من على كاهل المحتاجين.
وقال كلاوس مولر، رئيس المركز الرئيس للرابطة الاتحادية للمستهلكين في ألمانيا، إن الحكومة الجديدة ينبغي عليها أن توفر بشكل مثالي زيادة الدعم، التي وعدت بها لتكاليف التدفئة قبل عيد الميلاد.
وأضاف مولر: “هذا الإجراء يعد جزءا من برنامج المائة يوم الأولى للحكومة الألمانية للتخفيف على الأشخاص المحتاجين”.
وكانت أحزاب ائتلاف “إشارة المرور” الحاكم وعدت، في اتفاق الائتلاف، بسبب الارتفاع السريع في أسعار الطاقة في الفترة الأخيرة، بأنها ستعزز دعم السكن وتوفير إعانات لتأجير مساكن تستوفي معايير عليا للطاقة، ووعدت كذلك بإدخال زيادة مرة واحدة على دعم تكاليف التدفئة على المدى القصير.
وتعد إعانة تكاليف التدفئة جزءا من إعانة السكن، التي يتم دفعها لمحدودي الدخل، وقد استفادت 618 ألفاً و200 أسرة من هذه الإعانة الاجتماعية في نهاية 2020.
وترتبط قيمة الإعانة بمقدار الدخل وحجم الأسرة وتكاليف الإيجار أو السكن، وسجلت تكاليف الكهرباء والتدفئة قفزة في ألمانيا في الفترة الأخيرة.
وعلق أولاف شولتس، المستشار الألماني، على هذا التطور، في أول بيان للحكومة، قائلاً: “لم يحدث من قبل أبدا أن اضطرت الأسر إلى دفع مثل هذا القدر الكبير للتدفئة والكهرباء”.
ووعد شولتس، “بالذات، في أوقات ارتفاع الأسعار، سنراعي ألا تصبح الطاقة سلعة ترفيهية، فالمسكن الدافئ هو حق أساسي”.
وفي سياق متصل، أوضحت بيانات من شركة “غاز كيد”، التي تدير شبكة الغاز الألمانية، أن كميات الغاز الطبيعي الروسي الواردة إلى ألمانيا عن طريق خط أنابيب “يامال – أوروبا” زادت بعد انخفاضها بشدة قبل يومين، لكنها ما تزال أقل من المتوسط الذي سجلته في الشهر الأخير.
وازداد تدفق الغاز، الأحد، عند نقطة قياس “مالناو”، على الحدود الألمانية البولندية، إلى ما يعادل أكثر قليلاً على أربعة ملايين كيلووات/ساعة، بعد انخفاض الكميات إلى ما يعادل نحو 1.2 مليون كيلووات/ ساعة، قبل يومين.
وتراوح المتوسط منذ بداية كانون الأول حتى الآن بين ما يعادل تسعة ملايين و12 مليون كيلووات/ساعة، ولم يتضح على الفور سبب انخفاض الإمدادات.
ورصد خبراء طاقة انخفاض احتياطيات الغاز في ألمانيا إلى مستويات لم تحدث من قبل، ما ينذر بأزمة تلوح في الأفق، فيما يتعلق بالمخزونات والأسعار.
وقال سيبستيان بليشكه، المدير الإداري لمؤسسة مبادرة توفير الطاقة “آي.إن.إي.إس”، في تصريحات سابقة: “إن الاحتياطيات انخفضت إلى أقل من 60%”، وهو انخفاض تاريخي، مقارنةً بالأعوام السابقة.
وأضاف بليشكه أنه “مع عدم دخول فصل الشتاء الحقيقي، فإنه يجب التعامل مع المخزونات المنخفضة نسبياً من الغاز بطريقة حذرة، إذا استمر السحب منها بالوتيرة الحالية نفسها فسيصل المخزون إلى مستوى منخفض جداً في شباط”.
يذكر أن الشركات الأعضاء في المبادرة تمثل أكثر من 90% من الطاقة التخزينية للغاز في ألمانيا، ونحو ربع الطاقة التخزينية للاتحاد الأوروبي عموما.
وبحسب مسح أجراه اتحاد البنية التحتية للغاز في أوروبا، فإن منشآت تخزين الغاز في ألمانيا مملوءة بأكثر من 58% فقط قبل يومين، في ظل التراجع المعتاد للمخزون في مثل هذا الوقت من العام. (REUTERS)[ads3]