ألمانيا ثاني أكبر المانحين .. مساهمة قياسية لبرنامج الغذاء العالمي

دعمت ألمانيا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمبلغ 1.2 مليار يورو في عام 2021.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة، في برلين، الأربعاء، أن هذا رقم قياسي جديد لألمانيا، وأنها ثاني أكبر مانح لبرنامج الأغذية العالمي في مكافحة الجوع وسوء التغذية في جميع أنحاء العالم.

ووسعت برلين دعمها للمساعدات الطارئة والتدابير المستدامة ضد الجوع في أكثر من 80 دولة، في ضوء الاحتياجات الإنسانية الهائلة الناجمة عن النزاعات وتغير المناخ وآثار الوباء.

وارتفعت المساهمة الألمانية الأساسية لبرنامج الأغذية العالمي وفقًا لذلك بمقدار 50 مليون يورو، كما ارتفعت المنح للمساعدات الطارئة السريعة بمقدار 10.5 مليون يورو.

وقال مارتن فريك، رئيس برنامج الأغذية العالمي في ألمانيا والنمسا وليختنشتاين: “نريد البناء بسلاسة مع الحكومة الاتحادية الجديدة والبرلمان والمجتمع المدني”. وأضاف أن أزمة المناخ تسرع الجوع والصراع “ونحن نرحب بحقيقة أن هذا الموضوع على رأس جدول الأعمال السياسي”.

وبحسب البيانات، فإن محور المساعدات الألمانية، كان أزمات الغذاء في سوريا واليمن، وكذلك الوضع الإنساني في أفغانستان.

ومن جانب آخر، قال برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، إنه سيقلل الحصص الغذائية المقدمة لثمانية ملايين شخص في اليمن ابتداء من كانون الثاني، بسبب نقص التمويل من المانحين، وحذر من أن الخفض سيدفع بالمزيد إلى صفوف المهددين بالموت جوعا.

وقال البرنامج، في بيان، إن الأسر التي ستتلقى حصصاً مخفضةً ستحصل على نصف الحد الأدنى من الحصص اليومية التي يقدمها البرنامج، وأضاف أن مساعدات غذائية أخرى وبرامج معالجة سوء التغذية لدى الأطفال مهددة بالخفض كذلك.

وكانت وكالات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي، قد حذرت في وقت سابق من خفض برامجها، إذ لم تتلق سوى 2.68 مليار دولار من أصل 3.85 مليار دولار طلبتها هذا العام من المانحين حتى نهاية تشرين الأول.

وقالت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية للبرنامج، في بيان: “مخزونات الغذاء التابعة للبرنامج في اليمن تنخفض إلى مستوى خطير”، وأضافت: “كل مرة نخفض فيها كميات الغذاء نعرف أن المزيد من الأشخاص، الذين يعانون بالفعل من الجوع ونقص الأمن الغذائي، سينضمون لصفوف ملايين يتضورون جوعاً، لكن الأوقات العصيبة تتطلب اتخاذ إجراءات صعبة”.

وتابع البرنامج أن خمسة ملايين شخص معرضون لخطر الانزلاق إلى المجاعة سيستمرون في تلقي حصصهم كاملة، ويطعم البرنامج 13 مليون شخص شهرياً في اليمن.

وقال برنامج الأغذية إن متوسط تكلفة أقل سلة غذاء ارتفع هذا العام بنسبة 140% في جنوب اليمن و38% في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وفي حزيران، استأنف البرنامج مساعداته الغذائية الشهرية في الأجزاء التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن بعد تقليصها إلى كل شهرين اعتباراً من نيسان 2020، بسبب انخفاض أموال المانحين، فيما يرجع جزئياً إلى مخاوف تتعلق بتعطيل توصيل المساعدات.

وقال البنك الدولي، الثلاثاء، إنه أقر منحاً بقيمة 170 مليون دولار لليمن للبنية التحتية في الحضر ومقاومة تغير المناخ ومشروعات مكافحة نقص الغذاء في الريف. (KNA – REUTERS – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها