ألمانيا : الشرطة تشكو ضغوطاً نفسيةً بسبب الاحتجاجات ضد تدابير كورونا

أعربت نقابة الشرطة الألمانية عن خشيتها من تعرض عناصر الشرطة لأضرار نفسية جراء انتشارهم المتكرر للتصدي للاحتجاجات ضد تدابير فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وقال رئيس النقابة، أوليفر مالتشو، في تصريحات إعلامية نشرت الأربعاء: “إن الاحتجاجات العديدة ضد فيروس كورونا تضع ضغطاً كبيراً على قواتنا”.

وتتنقل الشرطة من عملية نشر إلى أخرى، وغالباً ما يتم ذلك حتى لو كانت المهمة في ولاية مجاورة.

وقال مالتشو إنه نظراً لأن مسيرات الاحتجاج تصاحبها مواجهات عنيفة بشكل متزايد وبمستويات شديدة العدوانية ضد عناصر الشرطة، فإن عمليات الانتشار تكون مرهقة للغاية، وأضاف: “القادة يعملون بجد للحد من الضغط على موظفيهم لكن الأمر يزداد صعوبة “.

وصرح مالتشو، في مقابلة أجريت معه قبل يوم واحد، بأن المظاهرات المتكررة تتسبب في إهمال الشرطة لأعمال أخرى كمراقبة حركة المرور، على سبيل المثال.

ومن جهة أخرى، طالب اتحاد الصحفيين بحماية أكبر من الدولة على ضوء الهجمات المتكررة على نحو متزايد على المراسلين الذين يقومون بتغطية المظاهرات.

وفي تصريحات نشرتها مجموعة “إر إن دي” الإعلامية، ناشدت المديرة الإتحادية لاتحاد الصحفيين، مونيك هوفمان، وزارة الداخلية بأن تفي بالتزامات أعلنتها الحكومة بتعزيز الحماية للصحفيين، ودعت إلى “إجراء محادثات والتوصل إلى اتفاقات بين قوات الشرطة ووزارات داخلية الولايات واتحادات الصحفيين في الولايات بشان مفاهيم تتعلق بالحماية، والتي يتعين أن تقوم فيها وزارة الداخلية الاتحادية بدور قيادي وتنسيقي”.

وأضافت هوفمان أن هذا الأمر يجب أن يحدث، رغم أن مثل هذه السلطات يتم نقلها عادة إلى الولايات لكي تظهر “أنه تم إدراك المشكلة ويتم أخذها على محمل الجد”.

وذكرت ممثلة الإعلام أنه يمكن أن يتلقى الضباط تدريباً بشأن التعامل مع العاملين في مجال الصحافة وحرية الصحافة، كما أنه يمكن أن يتلقى الصحفيون تدريباً بشأن كيفية التعامل مع التهديدات والهجمات. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها