رغم ” أوميكرون ” .. وزير الصحة الألماني يرى ضوءا في نهاية النفق 2022

أعرب وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ عن تفاؤل حذر بشأن وضع جائحة كورونا في العام الجديد 2022، على الرغم من تسارع انتشار المتحور الجديد للفيروس “أوميكرون”.

وكتب لوترباخ، في تهنئة بالعام الجديد عبر صفحته بموقع “تويتر”، السبت: “على جبهة كورونا يوجد ضوء في نهاية النفق”.

وأضاف وزير الصحة الألماني، وهو طبيب وعالم فيروسات معروف، أن “متحور أوميكرون ربما يكون أكثر اعتدالًا إلى حد ما مما كان يُخشى في البداية”، مشيراً إلى أن هناك “المزيد والمزيد من اللقاحات المعززة” و”الأدوية الجديدة” ضد كوفيد – 19.

ومن ناحية أخرى، تعرضت نافذة مكتب الدائرة الانتخابية للوزير في مدينة كولونيا (كولن) للرشق بالحجارة ليلة رأس السنة، مساء الجمعة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن قسم حماية الدولة (المختص بالقضايا ذات الدوافع السياسية) باشر التحقيقات في الواقعة.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”، قال لوترباخ، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إنه يفترض أن الهجوم الذي وقع على مكتبه جاء من صفوف متشددين رافضين للتطعيم ومنكرين لكورونا، وذلك بسبب أضرار عينية كان المكتب قد تعرض لها سابقاً، حيث تم كتابة شعارات معادية للوزير على واجهة المكتب وإرسال رسائل تهديد إلكترونية.

وأضاف لوترباخ أن “هؤلاء الناس لا يمثلون المجتمع الذي تتماسك غالبيته وتحاول فعل كل شيء في مواجهة الجائحة، لكنهم يمثلون مجموعة منشقة صغيرة تماماً تعتقد أن عليها أن تسلك طريقا آخر وتشبثت بهذا، وهذا شيء محزن”.

وكان مكتب لوترباخ تعرض في العاشر من الشهر الماضي للتلطيخ بعبارات “وزير المرض” و”القاتل” و”لوترباخ المجنون”.

وفي دوسلدورف، غربي ألمانيا، تظاهر الآلاف مجدداً، السبت، احتجاجاً على تطعيمات كورونا وتدابير مكافحة الوباء.

وقدرت الشرطة عدد المشاركين قرب نهاية الحدث بنحو 6500 شخص، وقال متحدث إن المسيرة وسط المدينة ظلت سلمية، كما امتثل المشاركون لطلب ارتداء الكمامات.

يذكر أنه قد شارك خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ما بين 2000 و4000 معارض لسياسة كورونا بالفعل في مظاهرات أقيمت أيام السبت.

هذا وقد بدأت ألمانيا العام الجديد بطريقة هادئة على غير العادة بسبب جائحة كورونا، ولكن برغم ذلك أقيمت بعض الاحتفالات الكبرى في درجات حرارة شبه ربيعية، كما وقعت عدة حوادث خطيرة بسبب الألعاب النارية.

وتم إلغاء الاحتفالات الكبيرة التقليدية خلال ليلة رأس السنة عند بوابة “براندنبورغ” الشهيرة في برلين.

وفقد رجل حياته من خلال محاولة إطلاق ما يعتقد أنها مفرقعات ذاتية الصنع في بلدة هينيف، قرب بون.

وسمعت أصوات ألعاب نارية عديدة وأطلقت صواريخ برغم أنه لم يتم بيع الألعاب النارية في ألمانيا في فترة رأس السنة حتى لا يحدث إثقال على قوات الإنقاذ والمستشفيات بالإصابات والجروح.

ويعتقد أن بعض المفرقعات جاءت من مصادر غير مشروعة.

واتسم الطقس ليلة رأس السنة بالاعتدال بصورة أوشكت أن تكون قياسية، ولكن فوت الطقس تسجيل هذه الدرجة بقدر بسيط، بحسب ما أعلنته هيئة الأرصاد الألمانية. (AFP – DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها