ماني ينجو من أسرع بطاقة حمراء في تاريخ الدوري الإنكليزي

نجا الدولي السنغالي ساديو ماني، مهاجم ليفربول، من تلقي أسرع بطاقة حمراء في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، خلال مباراة فريقه مع مضيفه تشيلسي في الجولة الـ21 للبطولة مساء، الأحد.

وارتقى ماني لكرةٍ طويلة مشتركة مع سيزار أزبليكويتا، مدافع تشيلسي، بعد ست ثوان فقط من صافرة البداية، ليضرب بمرفقه عين اللاعب الإسباني.

واكتفى الحكم أنتوني تايلور بإشهار البطاقة الصفراء لنجم “التيرانغا”، في وقتٍ أظهرت فيه الإعادة التلفزيونية، أن ماني ربما كان يستحق أكثر من ذلك.

المثير للجدل أكثر أن تقنية حكم الفيديو (VAR) لم تستدعِ الحكم لمراجعة اللقطة، وأشارت إليه باستمرار اللعب.

وبدا الألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي، في غاية الغضب، من قرار تايلور بإنذار ماني فقط، ليقوم الحكم الرابع بتهدئته.

وأشار موقع Sport bibble البريطاني، إلى أن مشجعي تشيلسي لم يستوعبوا أن ماني نجا بالفعل من الطرد، واعتقدوا أنه محظوظٌ للغاية، كونه سيكون أسرع لاعب يُطرد في البريميرليغ، لو تم ذلك.

واحتفظ تيم فلاوز، حارس مرمى بلاكبيرن روفرز الأسبق، بهذا الرقم، بعدما طُرد بعد 72 ثانية من بداية مباراة فريقه ضد ليدز يونايتد في عام 1995.

وعلَّق أزبليكويتا على اللقطة بعد المباراة، بالقول: “إنها بطاقة حمراء مباشرة، ماني لم ير الكرة، وإنما أراد إيذائي، ودائماً القرارات غريبة”.

وأضاف: “دائماً ما نرى قرارات مضحكة تُحتسب، كركلات الجزاء وأحياناً اللاعب يخطئ بقسوة ولا يُعطى أي شيء، لا أستطيع فهم كيف يفكر المسؤولون هناك”.

في الوقت ذاته، قال جيمي كاراغر، أسطورة ليفربول الأسبق، والمحلل الفني لقنوات Sky Sports في تعليقه على اللقطة: “ماني لم يستحق البطاقة الحمراء”.

لكن الهولندي جيمي فلويد هاسلبانك، الذي كان في الاستديو، اختلف مع كاراغر وقال: “ماني أراد إصابة سيزار بدون أن يفكر بالكرة، التدخل يؤذي اللاعب”.

وبحسب موقع “عربي بوست”، استغل ماني بقاءه على أرض الملعب، وافتتح التسجيل لفريقه في الدقيقة التاسعة، بعد خطأ فادح من المدافع تريفوه تشالوباه، ليراوغ الحارس ويضع الكرة في الشباك.

وعزَّز المصري محمد صلاح، تقدم الضيوف بهدفٍ رائع في الدقيقة 26، بعدما راوغ ماركوس ألونسو في مساحة ضيقة، أرسل الكرة إلى شباك الحارس إدوارد ميندي.

لكن تشيلسي انتفض في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، وقلَّص النتيجة في البداية، من تسديدةٍ صاروخية بواسطة الكرواتي ماتيو كوفاسيتش.

وفي الوقت بدل الضائع، عدّل الأمريكي كريستيان بوليسيتش النتيجة، بعدما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء، أرسلها إلى أقصى الزاوية اليسرى للحارس كاومهين كيليهر.

وتُعد هذه المباراة هي الأخيرة لنجمي هجوم ليفربول، قبل أن يلتحقا بمنتخبي بلديهما، للمشاركة في النسخة الثالثة والثلاثين من بطولة كأس الأمم الإفريقية.

وتستضيف الكاميرون بطولة أمم إفريقيا، التي تنطلق يوم 9 يناير/كانون الثاني 2022، وتستمر حتى 6 فبراير/شباط 2022.

وبنتيجة التعادل حافظ تشيلسي على المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 43 نقطة، متأخراً بفارق 10 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر، ومتفوقاً بنقطة على ليفربول الثالث، الذي يملك مباراة مؤجلة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها