ألمانيا : شركات تتنتظر الضوء الأخضر لتقنين الاستخدام الترفيهي للقنب ( فيديو )
تستعد مزرعة مخصصة للقنب بالقرب من مدينة دريسدن بألمانيا، لعملية الحصاد الأول لمحصولها من نبات القنب في كانون الثاني.
ويتم بعد ذلك سحق الأوراق لتُستخدم في أغراض طبية من خلال منتجات الماريغوانا القانونية، وسيكون هذا أول حصاد قانوني واسع النطاق للقنب على الأراضي الألمانية.
وكانت شركة ديميكان (Demecan) المسؤولة عن هذه المزرعة، والتي تتخذ من برلين مقراً لها، واحدةً من ثلاث شركات فازت بمناقصات من قبل وكالة القنب الألمانية.
ويقول كونستانتين فون دير غروبين، المدير الإداري لشركة “ديميكان”: “ما نراه هنا هو أول دفعة لدينا من القنب الطبي نقوم بزراعته حاليًا.. ستنتج هذه المنشأة في العام المقبل طناً من مسحوق القنب المجفف، أي ألف كيلوغرام”.
وتم التصديق على منتجات القنب الطبية من قبل الحكومة الفدرالية في ألمانيا في عام 2016، لكن الحكومة الجديدة، بقيادة المستشار أولاف شولتس، الذي تولى السلطة في كانون الأول الماضي، تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك، من خلال إضفاء الشرعية على بيع القنب للاستخدام الترفيهي للبالغين في المتاجر المتخصصة والمرخصة، حيث سيكون الأمر مشابهًا للتشريع المعمول به في كندا وبعض الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي برلين، تم تأسيس العديد من الشركات الناشئة الخاصة بالقنب على مدى السنوات القليلة الماضية، من بينها مجموعة “سانيتي” (Sanity) المتخصصة في منتجات القنب الطبي وكذلك منتجات الرعاية الذاتية التي تحتوي على زيت القنب “سي بي دي” (CBD)، الذي يتم استخراجه من نبات القنب.
ويرحب فابيان فريد، الشريك المؤسس لـ(Sanity Group)، بالتوجه نحو تقنين الاستخدام الترفيهي للقنب، قائلاً: “أعتقد بشكل عام، أن هذا هو الاتجاه الصحيح.. أرى أن التحرك نحو الاستخدام الترفيهي للقنب أمر رائع، كما أن تضمين القنب في الوصفات الطبية أمر جيد”.
وتتكون الحكومة الألمانية الجديدة من ائتلاف يضمن ثلاثة أحزاب هي الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار الليبراليين، واتفق هذا الائتلاف على التحرك التحرك نحو تقنين الاستخدام الترفيهي للقنب، من خلال السماح للمحلات المرخصة ببيع القنب للبالغين، لكن الحكومة لم تقدم تفاصيل كثيرة عن ذلك، ولا توجد خطة زمنية ثابتة لتنفيذ هذا التشريع.
وقد تعرض مشروع القانون لبعض الانتقادات، وتحديداً من بعض أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي حكم ألمانيا لمدة 16 عامًا في عهد أنغيلا ميركل.
ويخشى البعض من حصول الشباب والقُصّر على القنب بسهولة من الأصدقاء والأقارب الأكبر سنًا، كما يعتبر البعض أن القانون لن يقلل من الجريمة وستنتقل العصابات الإجرامية إلى أنواع أخرى من المخدرات أو تعمل على بيع القنب بسعر أرخص مقارنةً بالمتاجر. (EURONEWS – AP)