وكالة تركية تروي قصة عائلة تركية تبنت طفلة سورية .. ” أدخلت البهجة إلى منزلنا ” ( فيديو )

أضافت طفلة سورية تبلغ من العمر 3 أعوام، الفرح لعائلة تركية تعيش في إسطنبول، بعدما تبنتها وضمتها إلى أفرادها.

وقالت وكالة الأناضول بنسختها التركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الزوجين، نيلوفر وميرت دوغانر، أرادوا أن تكون عندهم طفلة أيضاً، ليتخذا قراراً بالتبني، وأوضحا لوكالة الأناضول كيف تغيرت حياتهما بعد قدوم رنا، علماً أن لديهما طفلان بيولوجيان.

وقالت نيلوفر دوغانر، البالغة من العمر 50 عاماً، إنها توقفت عن العمل بعدما أنجبت طفليها، وبدأت بالاعتناء بهما وتربيتهما، وكشفت أنها كانت تشاهد إعلان الخدمة العامة حول الأسرة الحاضنة على التلفزيون، وشاهدت كيف ينام الأطفال نائمون على أسرتهم، فقالت في نفسها إن لكل طفل حق أن يكون له عائلة ترعاه.

وتابعت: “أعجبت جداً بالفكرة، وخاصة أن أولادي كبروا بالعمر، وأنا أصبحت ربة منزل، ولا أعمل لدي، ففكرت أن أخذ طفلاً وأتبناه وأن أقوم بشيء من أجل مستقبله، يكون لطيفًا جدًا بالنسبة لي، لقد تلقيت ردود فعل إيجابية عندما شاركت الفكرة مع زوجي وأطفالي، وعندما رأينا صورتها قلنا إنها فتاة حلوة”.

وأضافت نيلوفر: “لجميع الأطفال الحق في العيش مع عائلاتهم، ومن هذا المنطلق، فتحنا منزلنا لهذه الطفلة البرئية رنا”.

وأشار دوغانر إلى أنهم تقدموا بطلب للموافقة ليكونوا أسرة حاضنة من خلال “بوابة الحكومة الإلكترونية”، وأوضح أن العملية على النحو التالي:

“بعد فترة من تقديم الطلب عبر البوابة الالكترونية، اتصلوا بي ليقولوا لي، تعال لاستكمال الأوراق، ذهبنا، وطلبوا منا بعض المستندات الروتينية، ولله الحمد تم الحصول عليها وتأمينها جميعها”.

وتابع: “واجهنا مشكلة صغيرة، لكننا تجاوزناها، في البداية أرسلوا لنا صورة رنا، عندما رأينا صورتها، قلنا، إنها فتاة جميلة، وقالوا لنا بتردد إنها طفلة سورية، بعض العائلات لا تريد تبني أطفال سوريين، لكن الأمر غير ذي أهمية بالنسبة لنا، وسواء كان إنجليزياً، أو ألمانياً، أو سورياً، لا يهم، فهو طفل في النهاية، ونحن أيضا قبلنا، ذهبنا إلى الحضانة التي ترعى رنا كل يوم ولمدة أسبوع، وأمضينا وقتًا معها، وبعد أسبوع جئنا بها إلى منزلنا”.

“أضافت الحركة والمتعة إلى حياتنا”

وقالت نيلوفر: “عندما أخذنا رنا معنا إلى المنزل، كانت تبلغ من العمر عامين، أصبح هناك حركة في حياتنا، إنها طفلة ممتعة للغاية، في الماضي، كان الجميع في غرفهم، لكن الآن نحن جميعًا في غرفة المعيشة مع حماسة اللعب مع رنا، فهي وحّدت العائلة مرة ثانية”.

وتابع: “إنها فتاة نشطة وذكية للغاية، تتعلم كل شيء على الفور، لقد مرت 9 أشهر منذ أن بدأت العيش معنا، والآن يمكنها أن تشرح كل شيء، إنها تستوعب كل شيء بسرعة كبيرة، إنها طفلة ذكية بشكل لا يصدق”.

وفي إشارة إلى تلقيهم تعليقات إيجابية من أقاربهم عندما قرروا أن يصبحوا أسرة حاضنة، قالت نيلوفر: “إن بعض أصدقائهم انتقدوهم لكونها سورية، لكنهم لم يهتموا بأقاويهم.

وأضافت: “كانت سعيدة للغاية عندما سمعت كلمة أمي من الفتاة الصغيرة، كان الأمر مختلفًا تمامًا أن أسمع كلمة أمي من رنا، وعندما نسألها من هي والدتك، تشير بيديها إلي، وهذا يجعلني سعيدة للغاية لأنها قبلتنا”.

وعند مقارنة الأمومة البيولوجية بالأمومة بالتبني، قالت نيلوفر: “لم أتوقع الكثير، لكن لا يوجد فرق حقًا، إنها طفلتنا، وجميعهم أطفالنا، ولا فرق بينهم، رنا تحب إخوتها كثيرًا، إنها تلعب معهم بالألعاب، تتفاجأ كيف ستفتح الباب عندما يأتون من المدرسة، إنها تحب ذلك كثيرًا”.

“رنا قالت إنها تريد أن تصبح طبيبة عندما تكبر، وسأبذل قصارى جهدي من أجل رنا لتتلقي تعليمًا جيدًا للغاية”.

“أهم شيء عندي هو تعليمها، إنه مهم جدًا جدًا بالنسبة للفتاة، لا أعرف المهنة التي ستختارها مستقبلاً، لكني أريدها حقًا أن تتمتع بمهنة جيدة”.

وتحدثت نيلوفر عن تجاربها فيما يتعلق بعملية الأسرة الحاضنة، على النحو التالي:

“لقد كان الأمر مثيرًا وممتعًا للغاية، في المرة الأولى التي رأينا فيها رنا، لحظة إرسال صورتها، كان الأمر ممتعًا للغاية، كان مثل الحلم، شعرنا أننا لن نكون قادرين على تحقيقه، لقد كنا سعيدين جداً عندما حظينا بها”.

“نحن نهتم بها في جميع الظروف، وأذا مرضت أسهر بجانبها، وأقوم بإطعامها وتحضير الطعام لها، وعندما تبكي أحاول إسكاتها، ويجب على كل شخص لديه وضع مالي جيد أن يأتي بطفل من الملاجئ، والقيام بتربيته والاهتمام به، لا ينبغي ترك الأطفال هناك، يتم الاعتناء بهم جيدًا في دور رعاية الأطفال الحكومية، لكن الإقامة في منزل مع عائلة مختلف تمامًا”.

أما الأب بالتبني ميرت، فقد صرح بأنهم يريدون أن يكونوا أسرة حاضنة خاصة للطفلة، حيث ليس لديهم أي بنات.

وقال: “الكثير من الأشياء قد تغيرت في حياتنا، في السابق، كان الجميع محبوسين في غرفهم، لكن الآن الجميع مع رنا، وأحسست وذقت طعم الأبوة لفتاة، وأنني أكثر تعلقًا بها”.

“كان لدينا قطة في المنزل، وبعد أن كبر أولادي، كنت أمزح معهم وأقول، لا يوجد سوى قطة واحدة في المنزل تحبني الآن، ولكن الآن رنا تستقبلني عند الباب قائلة أبي، أبي، ترسلني إلى العمل، وهي تلوح بيدبها، وعندما أعود إلى البيت لا تغادر عن جانبي منذ اللحظة التي أصل فيها إلى المنزل”.

وأضاف دوغانر: “إنه لا يمكن للجميع إنجاب طفل، خاصة أولئك الذين ليس لديهم أطفال، إذا كان بإمكانهم تحمل تكاليف ذلك، يجب عليهم التقدم بطلب للحصول على طفل بالتبني”.

“أوصي بذلك بشدة للجميع، لا أريد أن يبقى الأطفال بدور الحضانة، اللغة، العرق، لا يهم، الأهم هو الطفل، المهم هو المساهمة في المجتمع، منذ قدوم هذه العائلات إلى تركيا، علينا أن ندعمهم بطريقة ما، تمكننا من القيام بذلك بهذه الطريقة في حدود قوتنا، ولكن يمكن أن يكون في أبعاد مختلفة”.

 

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الله يلعن ابو و ام العنصرية المزروعة بدم الاتراك . شو هاد لعمى شي مقرف يا رجل . يعنى نحنا العرب عنا عنصرية بس مو لهدرجة العمى .