دراسات تحذر : عطسة مصاب بـ ” أوميكرون ” قد تصيب 100 شخص
قال أطباء ومختصون في مجال المناعة إن حامل متحور “أوميكرون” لفيروس كورونا يمكنه نقل العدوى لحوالي 100 شخص عند العطس مرة واحدة.
ووفقاً لدراسات متعددة ومعطيات بحثية، يبدو أن أوميكرون يصيب عموماً الجهاز التنفسي العلوي، الذي يشمل الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة، مقابل قدرة أقل لديه على إصابة الجهاز التنفسي السفلي، والذي يشمل القصبة الهوائية والرئتين.
وقال فلاديمير بوليبوك، الطبيب المختص في مجال المناعة، إن حامل متحور “أوميكرون” لفيروس كورونا “يمكنه نقل العدوى لحوالي مئة شخص عند العطس مرة واحدة”.
وأضاف بوليبوك، في حديث تلفزيوني: “حتى الآن، لم يكن لدينا مثل هذا النوع من العدوى. كانت الحصبة تعتبر أكثر الأمراض المعدية، لكن أوميكرون تجاوزها حتى في هذا الصدد”.
وأشار إلى أن هذا المتحور من الفيروس ينتشر بشكل فعال للغاية عن طريق الهواء بواسطة الإفرازات التنفسية، كالسعال من شخص لآخر.
وتابع الطبيب القول: “أعتقد أنه حتى خلال الكلام والتنفس الطبيعي والتثاؤب يمكن إطلاق رذاذ يحتوي على جزيئات من اللعاب والمخاط، فيه ما يكفي من الفيروسات لإصابة شخص آخر. إذا سعل أو عطس شخص ما بمفرده، فهذه الكمية تكفي لنقل العدوى إلى مئة آخرين”، مشدداً على أن “أوميكرون” خطير بشكل خاص على الأطفال.
بالمقابل فإن سلالة دلتا والسلالات الأخرى من فيروس كورونا المستجد – واسمه العلمي “سارس كوف 2” (Sars Cov 2)- لديها قدرة على إصابة الجهاز التنفسي العلوي والسفلي على السواء، وذلك وفقاً لتقارير وأبحاث علمية نقلتها “الغارديان” (the guardian) و”نيويورك تايمز” (The New York Times) و”ميديكال نيوز تودي” (medical news today).
وبحسب “الخليج أونلاين”، كشفت دراسة أجريت في جنوب أفريقيا أن المصابين بمتحور أوميكرون الذين لم يحصلوا على أي لقاح ربما أقل عرضة للإصابة بأعراض خطيرة أو دخول المستشفيات أو الوفاة مقارنة بما كان عليه الحال مع السلالات السابقة من فيروس كورونا، وفقاً لما نقلته “رويترز”.
وقارنت الدراسة – التي أجراها المعهد الوطني للأمراض المعدية في منطقة ويسترن كيب والتي لم تخضع بعد لمراجعة النظراء – نحو 11 ألفاً و600 مريض من الموجات الثلاث الأولى للجائحة مع حوالي 5100 مصاب بأوميكرون.
ويسبب “أوميكرون” أعراضاً أقل خطورة، ويقل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به على مستوى العالم مقارنة بالسلالات السابقة.
ويحاول العلماء معرفة ما إذا كان السبب في ذلك ارتفاع معدلات المناعة الناتجة عن التطعيم أو الإصابة السابقة بالفيروس، أو نتيجة ضعف المتحور الجديد.[ads3]