المحافظون الألمان ينتخبون منافساً سابقا لميركل رئيساً لهم
انتخب المحافظون الألمان السبت بغالبية كبيرة فريدريك ميرز المنافس السابق لأنغيلا ميركل رئيساً جديداً لهم، ليتولى مهمة تصويب مسار حزب منهك منذ خسارته في الانتخابات التشريعية.
وصوت نحو 980 مندوباً من حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي خلال اجتماع عبر الفيديو بسبب الجائحة. وقاربت نسبة التصويت 95 بالمئة لصالح النائب البالغ 66 عاماً، علما أنه المرشح الوحيد بعدما اعتبره اعضاء الحزب الاوفر حظا في كانون الأول/ديسمبر.
وأعرب فيردريك ميرز عن “تأثره الكبير” بهذه النتائج، بعدما كان فشل مرتين بالوصول إلى هذا المنصب في السنوات الأخيرة.
ووعد بالعودة إلى نهج محافظ تقليدي بعد سنوات من توجه وسطي قادته ميركل. وسيكون عليه احياء حزب يشهد أزمة عميقة منذ خسارته المدوية في الانتخابات التشريعية في 26 أيلول/سبتمبر عندما حقق أضعف نتائج في تاريخه.
ودفع هذا الأداء الضعيف رئيس الحزب المنتهية ولايته والمرشح الخاسر لمنصب المستشار أرمين لاشيت إلى الانسحاب.
ودعا ميرز الحزب السبت إلى رص الصفوف. وقال “يجب أن نكون معارضة قوية. نريد أن نفوز بالانتخابات”، في إشارة إلى انتخابات اقليمية عدة مرتقبة هذا العام.
وبعدما قاد المانيا طوال 16 عاماً، بات الاتحاد المسيحي الديموقراطي في صفوف المعارضة للسنوات الأربع المقبلة في وجه حكومة شكلها الاشتراكيون الديموقراطيون بزعامة أولاف شولتس مع الحزب الليبرالي والخضر.
وهاجم الزعيم الجديد للمحافظين شولتس متهماً إياه بالتقاعس سواء على صعيد النقاش في شأن التلقيح الاجباري ضد كوفيد-19 او في أزمة أوكرانيا.
ولا يخفي فريدريك ميرز رغبته في طي عهد ميركل، علماً أنه لم يهاجم المستشارة السابقة مباشرة.
وتعود خصومتهما إلى مطلع الألفية الثانية عندما كانت ميركل رئيسة الاتحاد المسيحي الديموقراطي واستبعدته من ترؤس المجموعة البرلمانية للحزب.
في 2009 انسحب ميرز نهائياً من الحياة السياسية وعاد للعمل في مجال المال. وعمل كمحام في مكتب كبير في دولسدورف، وراكم الملايين بعدما تولى مناصب حساسة في شركات ألمانية كبيرة. (EURONEWS)
[ads3]