كولومبيا تقبض على ” ملك غواصات المخدرات ” بعد عشرات السنوات من تصنيعها

شهدت كولومبيا خلال بداية السنة حدثاً أمنياً مهماً تجلى من خلال القبض على زعيم مخدرات بارز في البلاد، حيث استطاع أن يصبح مشهورا وعرف باسم “ملك الغواصات”.

وذكر تقرير أعدته إحدى المواقع الإلكترونية أن عصابات المخدرات في كولومبيا ابتكرت وسائل حديثة لتهريب المخدرات إلى دول أخرى وأبرزها الولايات المتحدة أو أوروبا عبر محيط الأطلسي.

وبحسب التقرير راجت عمليات التهريب في العقود الأخيرة عبر غواصات خاصة تحمل المخدرات وتقوم بالإبحار عبر البحر أو المحيط. وبدأت المافيا الكولومبية بابتكار وصناعة الغواصات في الغابات الكولومبية، بحيث تصبح قادرة على نقل شحنات ضخمة من الكوكايين إلى الولايات المتحدة ودول أخرى بتكلفة منخفضة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الطريقة تعد من أصعب الطرق للاستيلاء على المخدرات” يتفادى فيها المهربون الرادارات وخفر السواحل.

ويضيف التقرير أن المهرب الكولومبي بدأ مسيرته المهنية في عام 2005، عندما كان يدير زورقًا سريعًا يحمل مخدرات وتطور عمله إلى أن بدأ بتولي العمليات اللوجستية والنقل البحري للكوكايين على طول ساحل المحيط الهادئ الكولومبي.

ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، بدأت العمليات التهريب بالغواصات من قاعدة مورينو المركزية التي تقع على ساحل مدينة أكاندي، والتي تعتبر نقطة انطلاق مثالية لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. وفي 2016-2017، بدأ الكولومبي بناء غواصات قادرة على نقل كميات كبيرة من المخدرات في البحر يصل وزنها إلى خمسة أطنان.

وذكر التقرير المنشور أن صناعة الغواصات انطلقت في غابات منطقة نارينيو الكولومبية، حيث استخدم أعضاء ميدوزا أموال المافيا لصناعة “غواصات المخدرات” يدويًا. واستطاعت السلطات الأمريكية من الاستيلاء على عدد كبير من غواصات التهريب حيث تبلغ تكاليف صناعة أصغر غواصة نحو 1.5 مليون دولار و يمكن أن تحمل نحو كمية مخدرات بقيمة 125 مليون دولار أمريكي.

واعتبر التقرير أن تهريب المخدرات عبر الغواصات يشكل مشكلة كبيرة لخفر السواحل الأمريكي الذي لا يزال غير قادر على التعامل معها، بالإضافة إلى الابتكارات المستمرة للمافيات الكولومبية لإنتاج السلع ونقلها وتسويقها بكفاءة أكبر وسرية أكبر.

وكشفت التقارير الأولى أن “غواصات المخدرات” ظهرت في عام 1988، حيث تم اكتشاف غواصة غير مأهولة طولها 6 أمتار قبالة سواحل فلوريدا. لم يكن بها فتحات، لذا فمن غير المرجح أن تكون السفينة قد استخدمت لنقل الركاب.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها