ألمانيا : رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي يعتبر تزويد أوكرانيا بالسلاح ” إشارةً خاطئةً “

في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF)، جدد الرئيس المشارك للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، لارس كلينغبايل، الأحد، رفض حزبه توريد أسلحة ألمانية إلى أوكرانيا في ظل التوتر العسكري القائم بينها وروسيا.

وقال زعيم الحزب، الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس، إن هذه الخطوة “ستؤدي بنا بالذات في الموقف الحالي إلى فتح باب ربما لن نتمكن من إغلاقه”.

وأضاف كلينغبايل: “المهم الآن هو إجراء محادثات دبلوماسية مع الجانب الروسي حول كيف يمكن لنا أن نتجنب حرباً في قلب أوروبا”، وأعرب عن اعتقاده بأن تزويد أوكرانيا بالسلاح سيكون بمثابة “إشارة خاطئة تماما”.

وفيما يتعلق بطلب إستونيا الخاص بالحصول على تصريح من الحكومة الألمانية بتوريد مدافع هاوتزر تعود إلى مخزون أسلحة قديمة من ألمانيا الشرقية سابقاً إلى أوكرانيا، قال كلينغبايل: “لا أعول على توريد أسلحة إلى مناطق الأزمات، بغض النظر عن البلد الذي تأتي منه”.

وتسعى إستونيا إلى توريد تسعة مدافع “هاوتزر” إلى أوكرانيا، وكانت هذه الدولة من جمهوريات البلطيق قد تعهدت بالحصول على تصريح الجانب الألماني، في حال أرادت توريد هذه الأسلحة إلى بلد ثالث.

وفيما يتعلق بالانتقادات المثيرة للجدل التي وجهها المستشار الأسبق غيرهارد شرودر (من الحزب الاشتراكي) إلى أوكرانيا، أكد كلينغبايل أن قيادة الحزب ترى أن التصعيد الحالي مصدره روسيا، “ونحن نأخذ على محمل الجد تماما ما يحدث هناك”، مشيراً إلى أن هذا الموقف يمثل وضعاً مأساوياً في قلب أوروبا.

وتابع: “ونحن نقول كقيادة للحزب على نحو واضح تماماً، وهذا ما أكده المستشار (أولاف شولتس) أيضاً: روسيا هي مصدر التصعيد الذي نشهده، ونحن نرحب بالنصائح، ومن الجيد تماماً أن ينخرط آخرون في النقاش، لكن هؤلاء الذين يتحملون المسؤولية عن الحزب واضحون ولا يمكن فهمهم بشكل خاطئ”.

وكان شرودر، الذي يشغل منصباً في إدارة شركة النفط الروسية، قد دافع عن الرفض الألماني لتزويد أوكرانيا بالسلاح، كما أبدى رفضه بكلمات واضحة للانتقادات الأوكرانية الموجهة لهذا الموقف.

وقال المستشار الاشتراكي الأسبق في مدونته الصوتية “الأجندة”: “آمل للغاية أن تتوقف في أوكرانيا قعقعة السيوف في نهاية المطاف، لأن ما أضطر لسماعه هناك، بما في ذلك اتهامات لألمانيا بسبب رفضها المتعقل لتوريد أسلحة إليها، يعد أحياناً وقاحة بالغة”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها