شولتس يؤكد أهمية تعاونه مع ماكرون لتخفيف حدة التصعيد في الأزمة الأوكرانية
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أهمية تعاونه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتخفيف حدة التصعيد في الأزمة بين أوكرانيا وروسيا.
وقبل وقت قصير من مغادرته لألمانيا متوجها إلى أمريكا في أول زيارة رسمية لها منذ توليه مهام منصبه الجديد، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي، للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، اليوم الأحد إنه التقى مع ماكرون عدة مرات وإنهما تحدثا معا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي في بروكسل.
وفي إشارة إلى الصيغة المعروفة باسم صيغة نورماندي، قال شولتس:” كانت هذه محادثة مهمة للغاية أتاحت بداية لكي نعاود إحياء هذه الصيغة للمحادثة بين أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا”.
ورأى شولتس أن ما يمثل تحديا كبيرا الآن هو دفع المحادثات بهذا التكوين قدما ” إلى الحد الذي يمكن عنده أن تسفر هذه المحادثات عن نتائج ملموسة”.
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن السيادة الاستراتيجية بوجود أوروبا الأكثر قوة ” لن تتحقق إلا إذا دفعنا هذا قدما بشكل مشترك ولاسيما بمشاركة فرنسا وألمانيا”، وأردف أنه لهذا السبب فإن من الجيد “ليس فقط أنني أعرف الرئيس الفرنسي منذ فترة طويلة بل أننا نسقنا مع بعضنا البعض بصورة وثيقة في هذا الشأن أيضا”.
وصرح شولتس بأنه تم إعداد أمور كثيرة من أجل التحرك في هذا الموقف الراهن وذلك في إشارة إلى اتهامات له بأنه ظل على مدار فترة أطول من اللازم غير حاضر بشكل علني في جهود التغلب على الأزمة، وقال إن ” المسألة لا تتعلق بأن تقول شيئا كل يوم بل بأن تفعل كل يوم شيئا من أجل أن نتمكن من تأمين السلام في أوروبا” لافتا إلى أن هذا ما يحدث بالضبط مع تحقيق تحسينات متنامية.
وعن المفاوضات مع موسكو، قال شولتس:” لم يكن أحد يتوقع قبل بضعة أسابيع أننا سنتمكن من إعادة المحادثات مرة أخرى وبأنها ستجرى بمثل هذا الشكل المكثف”.
وقال شولتس:” حتى لو تم التركيز على هذه الاتهامات خلال هذه المحادثات، فإن ذلك شيء مختلف عن عدم تحدثنا مع بعضنا البعض على الإطلاق، وأنا فخور بعض الشيء وعلى المستوى الشخصي أيضا أننا نجحنا في هذا”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك فرصة للدبلوماسية أم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حسم مسألة التدخل عسكريا في أوكرانيا، أكد شولتس أن الغزو العسكري ستكون كلفته باهظة مشيرا إلى أن من المهم جدا أن تعرف القيادة الروسية هذا.
وطالب شولتس بفعل كل ما يمكن لكي ” تأخذ الدبلوماسية فرصة وحتى يمكن تحقيق التفاهم”.(DPA)[ads3]