المشاركة فيه قد تؤدي بك إلى السجن .. 6 دول في العالم لا تحتفل بعيد الحب
مُنذ العصور الوسطى، والناس يحتفلون بيوم 14 فبراير/شباط باعتباره يوم عيد الحب (عيد الفالنتاين)، ولكن في المقابل هناك بعض الدول في العالم يؤدي بك إهداء وردة أو ارتداء ملابس حمراء في هذا اليوم إلى عقوبات قد تصل إلى السجن.
قبل التعرف على الدول التي تمنع الاحتفال بعيد الحب، دعونا نتعرف بشكل سريع على قصة نشأة عيد الحب.
فبحسب بعض الروايات التاريخيّة، كان هناك قس يدعى فالنتاين، يخدم في الكنيسة الكاثوليكية خلال القرن الثالث في روما.
وكان الإمبراطور كلوديس الثاني حينها يحظر الزواج على جنوده، لأنه يرى حسب وجهة نظره أن هؤلاء الشباب يشكلون أفضل الجنود لديه، ما دام أنهم غير متزوجين وليس لديهم أطفال.
فكان فالنتاين يقوم سراً بتزويج من يرغب من هؤلاء الجنود، ولكن في يوم من الأيام اكتشف الإمبراطور كلوديس الثاني أمره، وأصدر أمراً بإعدامه حتى الموت في عام 269م.
رواية أخرى تحدثت عن ذات القس، أن سبب قتله كان بسبب مساعدته للمسيحيين على الهرب من السجون الرومانيّة، حيث يتعرضون للتعذيب والقتل.
فيما تحدثت رواية أخرى عن قصّة مخالفة، وهي أن القس نفسه كان مسجوناً، وكان أول من يرسل رسالة حب.
والرسالة كانت إلى ابنة سجانه، التي وقع بحبها أثناء رؤيته لها في السجن، وكانت بدورها تعمد إلى زيارته دائماً.
ويقال إنه قبل وفاته بفترة قصيرة، كتب لها رسالة ووقعها بـ”from your Valentine”، وهي عبارة لا تزال مستخدمة حتى يومنا هذا.
وبحسب موقع “عربي بوست”، يعتقد كثيرون أن الاحتفال بيوم الفالنتاين في منتصف فبراير/شباط، هو لإحياء ذكرى مقتل القسيس أو دفنه.
1- إندونيسيا
في إندونيسيا يعيش أكبر عدد من المسلمين في العالم، لكنها رغم ذلك هي دولة علمانية، مما يعني أن الحكومة تقول إنها محايدة ولا تدعم الدين ولا تعارضه.
وبينما يحتفل العديد من الإندونيسيين بعيد الحب، يهدف المسؤولون ورجال الدين إلى حظر العيد، من خلال خروج العديد من الاحتجاجات في السنوات الماضية في هذا اليوم طالبت بحظر الاحتفال بعيد الحب باعتباره يخالف الشريعة الإسلامية.
كما أنّ إقليم أتشيه وهو المكان الوحيد في إندونيسيا الذي يسود في الحكم الإسلامي فإن الاحتفالات وبيع الهدايا محظورة في ذلك اليوم وفقاً لما ذكرته “هيئة الإذاعة البريطانية”.
2- ماليزيا
في العام 2005 أصدرت السلطات الماليزيّة فتوى دينية تحظر الاحتفال بعيد الحبّ، حتى إنّ السلطات هناك تقوم باعتقال كل من يخالف القانون ويحتفل بعيد الحب.
ومع ذلك، لا يزال العديد من الماليزيين يحتفلون بهذا اليوم ولا تتأثر الديانات الأخرى بمقاطعة عيد الحب في البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، لم يوافق جميع المسلمين الماليزيين على الحملة، حيث قال البعض إن عيد الحب غير ضار.
ويشكل المسلمون ما يقرب من ثلثي السكان البالغ عددهم 32 مليون نسمة.
3- إيران
في السنوات الأخيرة، سعت السلطات الإيرانية إلى منع احتفالات عيد الحب، ووصفت العطلة بأنها “تقليد غربي منحل”، و”مهدد للثقافة الإيرانية”، وتهدد المتاجر والمطاعم بالملاحقة القضائية إذا قاموا ببيع هدايا عيد الحب منذ العام 2011، وفقاً لما ذكره موقع Wedded Wonderland.
والدعوة ليست جديدة في ظل تنامي الاحتفال بهذه المناسبة على مدار السنوات الماضية في مختلف المدن الإيرانية، بما فيها المدن المقدسة مثل قم التي توصف بأنها العاصمة الدينية لإيران.
وتتجول الشرطة على المحال لمنع التجار من بيع أي منتجات لها صلة بعيد الحب، سواء كانت ملصقات أو بطاقات أو قلوب وأزهار حمراء فضلاً عن منع أي أنشطة مرتبطة بهذا اليوم.
4- الهند
بسبب ثورتها المستقلة عن الإمبراطورية البريطانية في عام 1947، رفضت الحكومة الهندية الدفاع عن القيم والثقافة الغربية.
في عام 2015، قال شاندرا براكاش كوشيك زعيم منظمة “هندو ماهاسابها” الهندوسيّة المتشددة لصحيفة The Times of India: “نحن لسنا ضد الحب، ولكن إذا كان الشخصان في حالة حب، فيجب أن يتزوجا، وإذا لم يكونا متأكدين، فلا ينبغي لهما التقليل من شأن الحب من خلال الذهاب معاً بشكل علني”.
5- روسيا
أما في روسيا فإن عدم احتفال الناس هناك بعيد الحب ليس بسبب منع السلطات له، وإنما لسبب آخر هو أنهم يحتفلون به في يوم مختلف.
فبدلاً من الاحتفال بعيد الحب التقليدي اختارت روسيا الاحتفال بحب نسائها، إذ يعتبر الروس يوم 8 مارس/آذار من كل عام هو اليوم العالمي للمرأة ويعتبرونه في الوقت ذاته يوماً لعيد الحب.
ويعدُّ إهداء الزهور والشوكولاتة لبعضهم البعض أمراً شائعاً جداً في هذا اليوم، كما هو الحال بالنسبة للأزواج والأصدقاء للقيام بكل أعمال الطهي والتنظيف، مما يتيح للمرأة الحصول على يوم كامل من الراحة.
6- باكستان
تُعتبر باكستان أحدث دولة تحظر الاحتفالات بعيد الحب في الأماكن العامة بعد أن أصدرت محكمة إسلام آباد العليا قرار الحظر في العام 2017 قائلة إنه ليس جزءاً من التقاليد الإسلامية وإنه استيراد ثقافي من الغرب.
ووفقاً لما نقلته وكالة روسيا اليوم، فإن المحكمة منعت الاحتفال بعيد الحب سواء على المستوى الرسمي أو بين السكان، وبالإضافة إلى ذلك، منعت السلطات وسائل الإعلام من الإعلان عن هذا العيد والترويج له.
كما تم تحذير وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية أيضاً بـ”إيقاف جميع العروض الترويجية لعيد الحب على الفور”.
عيد الحب المصري
في الوقت الذي تمنع فيه بعض الدول الاحتفال بعيد الحبّ فإن هناك دولة تحتفل بعيد الحب مرتين وهي مصر، التي بالإضافة إلى الاحتفال بالتاريخ المتفق عليه عالمياً وهو 14 فبراير/شباط، فإنهم يحتفلون بعيد الحب المصري الذي يصادف الـ4 من نوفمبر/تشرين الثاني.
بدأت قصة الاحتفال بهذا اليوم في العام 1974 عندما نشر الصحفي والكاتب المصري مصطفى أمين فقرة في عموده المخصص في جريدة “أخبار اليوم” التي أسسها هو وأخوه علي أمين.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة الأهرام المصريّة فإن تلك الفقرة احتوت على قصة واقعية دفعت الكاتب أمين للكتابة عنها، واقترح من خلالها أن يكون تاريخ 4 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام هو عيد الحب المصري من أجل نشر السلام والحب في المجتمع، وليتغلب الناس من خلاله على مشاعر الحزن والكره والمعاناة، واستبدالها بزهور حمراء.
وكتب أمين في الفقرة: “نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعاً، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا”.
عيد الحب الفارسي “سبندارمجان”
أما في إيران التي تمنع الاحتفال بعيد الحب فإن قطاعاً من الإيرانيين يحتفلون بعيد مشابه تماماً يدعى عيد “سبندارمجان” الذي لا تحظره السلطات.
واحتفال سبندارمجان، وهو النسخة الإيرانية من عيد الحب، والذي يعود إلى عصر الدولة الإخمينية الفارسية، يحل في يوم 29 من شهر “بهمن” من السنة الفارسية ما يوافقه يوم 18 فبراير/شباط.[ads3]