حكم غريب على المتهمة في أضخم سرقة في بريطانيا !

أصدرت محكمة بريطانية حكماً بتغريم سيدة حوالي 332 دولاراً، وذلك بعدما قامت بسرقة ألماس بقيمة 6 ملايين دولار تقريباً بعد تبديله بحصى، طبقاً لما أوردته صحيفة “غارديان” البريطانية.

فيما تقضي السيدة، التي تُدعى لولو لاكاتوس (60 عاماً)، عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف بعد إدانتها بالتآمر للسرقة عام 2021.

وجاء في جلسة استماع بمحكمة ساذرك البريطانية أنها انتحلت شخصية خبيرة الأحجار الكريمة “آنا” التي زعمت أن مشترين أثرياء أرسلوها لفحص سبع ماسات في محل المجوهرات Boodles في حي مايفير الراقي الذي يقع في غرب العاصمة البريطانية لندن.

آنذاك اتفق المتجر معها على وضع الماسات في محفظة مزودة بقفل والاحتفاظ بها في قبو المتجر إلى حين تحويل الأموال.

في حين سجلت كاميرات المراقبة في قبو المتجر لحظة وضع المحفظة في حقيبة يد لولو وتبديلها بنسخة مطابقة لها عام 2016.

إلا أنه بعد أقل من ثلاث ساعات من التبديل، هربت لولو وشركاؤها من المملكة المتحدة إلى فرنسا.

في اليوم التالي، وعند فتح المحفظة في خزنة المتجر، كان بداخلها سبع حصى صغيرة، ولم ينجح المتجر في استرداد الماس الحقيقي.

بحسب صحيفة “غارديان”، قيل خلال جلسة استماع بخصوص عائدات الجريمة، الجمعة 18 فبراير/شباط، إنه من المتوقع تسليم لولو لاكاتوس، وهي رومانية المولد، ونشأت في بلدية سانت بريوك بمقاطعة بريتاني الفرنسية، إلى فرنسا.

فيما جاء في المحكمة أن المبلغ الوحيد المتوفر معها لدفعه هو 293 يورو (حوالي 332 دولاراً) وكان قد عُثر عليه معها حين ألقي القبض عليها.

من جهته، قال القاضي ألكسندر ميلن: “فيما يتعلق بالأرقام، فهناك تناقض صارخ بين مبلغ الانتفاع البالغ 4.299.671 جنيهاً استرلينياً (5.845.058 دولاراً) والمبلغ المتوفر البالغ 244 جنيهاً استرلينياً (332 دولاراً)”.

ولأن الأموال كان قد تم الاستيلاء عليها بالفعل، فقد قُضي بعقوبة مدتها يوم واحد للتخلف عن السداد ومنحها مهلة شهر للدفع.

كما حُكم على كريستوف ستانكوفيتش وميكايل يوفانوفيتش، المتورطين في السرقة، بالسجن لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر بعد إقرارهما بتهمة التآمر للسرقة.

بدوره، أكد ممثلو الادعاء أن “هذه السرقة أضخم سرقة من نوعها شهدتها المملكة المتحدة”.

كانت لولو لوكانتوس مطلوبة في سويسرا على خلفية عملية احتيال مشابهة لهذه العملية تقريباً، حيث جرى تبديل مظروف يحوي 400 ألف يورو (453 ألف دولار) بنسخة منه مليئة بالورق.

في الإطار ذاته، سبق أن أدينت لولو ثلاث مرات بالسرقة في فرنسا. وكانت قد وصلت إلى لندن في اليوم السابق للسرقة وشوهدت على كاميرات المراقبة برفقة جورجيتا دانيلا (53 عاماً) وهي تدخل فندق كريكلوود لودج في لندن، قبل أن تنطلق في رحلة استكشافية إلى متجر Boodles مع ستانكوفيتش ويوفانوفيتش.

لكن دانيلا نالت البراءة بعد إخبارها هيئة المحلفين أنها لم تكن تعرف أنها متورطة في هذه الجريمة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها