مقتل 9 أشخاص جراء قصف روسي على مدينة سومي الأوكرانية رغم إعلان وقف إطلاق النار

قتل تسعة أشخاص على الأقل بسبب قصف روسي على مدينة سومي الأوكرانية وفق جهاز الإسعاف. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت روسيا مساء أمس الإثنين بدء وقف إطلاق النار في عدد من المدن الأوكرانية اعتبارا من صباح اليوم الثلاثاء، وذلك للسماح بإجلاء مدنيين عبر ممرات إنسانية، من كييف، وكذلك من مدن سومي وخاركيف وتشيرنيغيف وماريوبول.

وكانت موسكو أعلنت عن عمليات وقف إطلاق نار محليّة وفتح ممرّات، للسماح بخروج المدنيين من مدن عدة تحاصرها في أوكرانيا حيث يزداد الوضع الإنساني سوءاً يوماً بعد آخر، وحيث بدأ الغذاء ينفد.

ولا تزال كييف وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية، بينما استولت روسيا على مدينة خيرسون الساحلية وصعّدت قصفها للمراكز الحضرية في كلّ أنحاء البلاد، في اليوم الثالث عشر من الغزو الروسي لأوكرانيا.

رفض أوكراني

لكن أوكرانيا رفضت إجلاء المدنيين إلى روسيا، إذ تؤدي أربعة من ستة ممرات اقترحتها موسكو إلى روسيا أو جارتها وحليفتها بيلاروس. واتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجيش الروسي بإحباط عمليات الإجلاء الأخرى، من خلال الاستمرار في إطلاق النار.

ومع ذلك، أشار الرئيس الأوكراني إلى أنّ كييف ستواصل التفاوض مع موسكو حتى يتمّ التوصّل إلى اتفاق سلام.

قصف منشأة نووية ثانية
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الإثنين أنّها تلقّت تقارير، تفيد بأنّ قصفاً بقذائف المدفعية ألحق ضرراً بمركز للأبحاث النووية في خاركيف، مطمئنة إلى أنّ القصف لم يؤدّ إلى “عواقب إشعاعية”. ومعهد خاركيف للفيزياء والتكنولوجيا هو معهد أبحاث ينتج مواد مشعّة لتطبيقات طبّية وصناعية.

ومنذ الجمعة يحتلّ الجيش الروسي محطة زابوروجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا، والتي اندلع فيها حريق قالت كييف إنّه نجم عن قصف مدفعي روسي، وهو ما تنفيه موسكو. وفي هذه المحطة يعمل اثنان فقط من مفاعلاتها النووية الستّة.

“مرتزقة أجانب في أوكرانيا”

اتّهمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الإثنين روسيا بتجنيد مرتزقة سوريين وأجانب آخرين، للقتال في أوكرانيا حيث يواجه غزو الجيش الروسي لهذا البلد مقاومة شرسة.

وتؤكد تقارير إعلامية أنّ شركة فاغنر شبه العسكرية الروسية أرسلت إلى أوكرانيا مقاتلين لمساندة الجيش الروسي. وكان مرتزقة من هذه الشركة الروسية الخاصة قاتلوا في السنوات الأخيرة في ليبيا. كذلك فإنّ كلا المعسكرين المتحاربين في ليبيا استقدم مرتزقة سوريين للقتال في صفوفه. وهناك مقاتلون أجانب على طرفي الجبهة في أوكرانيا.

ونشر رجل الشيشان القوي رمضان قديروف، المتمرّد السابق الذي تحوّل حليفاً للكرملين، مقاطع فيديو لمقاتلين شيشانيين في أوكرانيا، وقال إنّ بعضهم قُتلوا في المعارك. وعلى الجانب الآخر من الجبهة، سافر عشرات آلاف المتطوعين إلى أوكرانيا للانضمام إلى قواتها، وفقاً لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا. (EURONEWS)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها