مستوى ذكاء الأمريكيين انخفض بسبب معالجة البنزين بالرصاص
قدّرت دراسة أمريكية جديدة أن التعرّض لعادم السيارات المعالج بالرصاص أدّى إلى انخفاض جماعي في مقياس مستوى الذكاء (أي كيو) لأكثر من 170 مليون أمريكي على قيد الحياة اليوم مقارنة بمستواه منذ قرن تقريباً.
وقد تمت إضافة الرصاص إلى البنزين لأول مرة عام 1923 للمساعدة على تحسين صحة المحركات، لكن جاء ذلك على حساب صحة الإنسان، وتم حظر هذا النوع في معظم دول العالم بحلول عام 2000.
وعلى الرغم من ضآلة الانخفاض في معدّل الذكاء، لاحظ الباحثون أن هذه التغييرات دراماتيكية بما يكفي لتحويل الأشخاص ذوي القدرات المعرفية الأقل من المتوسط (درجة الذكاء أقل من 85) إلى تصنيفهم على أنهم يعانون من إعاقة ذهنية (درجة الذكاء أقل من 70).
أجرى الدراسة آرون روبين طالب الدكتوراة في علم النفس الإكلينيكي بجامعة ديوك بنورث كارولينا مع زميلين من جامعة فلوريدا هما: مايكل ماكفارلاند وماثيو هاور. وتوصل الباحثون إلى أن الأمريكيين المولودين قبل عام 1996 أكثر عرضة للمشاكل الصحية المرتبطة بالرصاص حالياً، مثل تسريع شيخوخة الدماغ.
ونُشرت النتائج في دورية “بروسيدينج أوف ناشيونال أكاديمي ساينس” وفق ما اوردت شبكة “24” الإماراتية، وقالت إن استهلاك البنزين المحتوي على الرصاص بلغ ذروته في أوائل ستينيات القرن الماضي وحتى السبعينيات، وإن الأطفال الذين عاشوا في هذه الحقبة تعرّضوا للرصاص بشكل مثير للقلق.
ولأن الرصاص مادة سامة للأعصاب يمكن أن تؤدي إلى تآكل خلايا المخ بعد دخولها الجسم. ولا يوجد مستوى آمن من التعرض في أي مرحلة من الحياة لهذه المادة. ويتأثر الأطفال الصغار بشكل خاص بالرصاص الذي يسبب إعاقة لنمو الدماغ وانخفاض القدرة الإدراكية.
وقال ماكفارلاند: “لقد صدمت بصراحة. وعندما أنظر إلى الأرقام، ما زلت أشعر بالصدمة رغم أنني مستعد لذلك”. ويمثل الـ 170 مليون أمريكي أكثر من نصف السكان.[ads3]