ساحر النساء الممثل ألان ديلون يطلب قتله بطريقة الموت الرحيم ( فيديو )

الموصوف دائما بأنه كان زير نساء “والأكثر وسامة وسحرا للمرأة” بتاريخ السينما، وهو الممثل الفرنسي المخضرم Alain Delon المتم 87 سنة في 8 نوفمبر المقبل، ينوي اختصار الطريق إلى العالم الآخر، بإنهاء حياته طواعية، إلى درجة أنه طلب من ابنه الممثل Anthony Delon تنظيم رحيله المأساوي بطريقة “الموت الرحيم” في سويسرا حيث يقيم، وهو ما قاله الابن نفسه لقناة RTL الإذاعية الفرنسية.

مصطلح “الموت الرحيم” أو Euthanasia أيضا، هو ممارسة لموت طوعي غير مؤلم، يطلبها مرضى ميؤوس من شفائهم لتخفيف المعاناة الناجمة عن المرض، وهي قانونية في بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا، إضافة إلى ولاية فيكتوريا بأستراليا، كما في بعض المقاطعات الكندية، وأيضا في ولايتي واشنطن وأوريغون الأميركيتين، وللباقي من الدول هو فتك بالنفس وانتحار بالتحايل.

وكانت طليقة ديلون، الممثلة الفرنسية Nathalie Delon الأم منه لابنهما أنتوني، اختارت أيضا الموت بالطريقة نفسها عندما اكتشفت مرضها بسرطان البنكرياس، بحسب ما قال ابنها في المقابلة، إلا أن “العربية.نت” وجدت في موقع مجلة Télé-Loisirs الفرنسية، أنها توفيت قبل العملية العام الماضي بعمر 79 تقريبا، لذلك يبدو أنه بدأ بتسريع مصيره النهائي، طبقا لما يمكن استنتاجه مما ورد بوسائل إعلام عدة عن المقابلة التي أجرتها RTL الاثنين الماضي، لمناسبة إصدار الابن لكتاب Entre Chien et Loup بين كلب وذئب.

وبحسب قناة “العربية” السعودية، نسمع الابن يقول في الفيديو أيضا، إنه رافق والدته “التي قررت الموت وهي على قيد الحياة، عبر الموت الرحيم (..) لكنها لم تستخدم هذه الوسيلة.. لحسن الحظ، لم نلجأ إلى هذه العملية. أقول لحسن الحظ لأن كل شيء كان جاهزا”، وذكر أنه وعد والده الذي طلب منه فعلا مساعدته على الموت بمرافقته حتى النهاية.

وكان ألان ديلون ذكر في يناير 2018 أن الموت ليس من مخاوفه، لكنه لا يرغب بالرحيل مع الآلام، لذلك بدأ يشعر برغبة في “مغادرة هذا العالم الفاسد” بحسب ما وصفه، لكنه لا يريد الموت بمفرده “بل مع كلبي الذي أوصيت بيطريا ليحقنه بمادة خاصة، بحيث يلحق بي عند تركي لعالم يصيبني بالامتعاض، لكثرة ما أصبح مليئاً بالفساد والجرائم كل يوم” بحسب ما نقلت عنه مجلة Paris Match الفرنسية في تقرير لمناسبة مرور 50 عاما على مسيرته الفنية.

نقلت عنه “باري ماتش” أيضا، أن كل ما له معنى من حوله رحل بالموت من أهله وأصدقائه، ولم يجد امرأة اليوم تملأ حياته، برغم ماضيه الغني بغراميات وزيجات عاشها وكان بائسا ببدايته، حيث تخلص منه والداه عندما كان عمره 4 سنوات، ليجد نفسه مع أسرة حضنته كما في دار الأيتام، إلا أنه عندما أصبح نجماً مشهوراً حاولا مجدداً اللقاء به، لكنه رفض الاعتراف بهما، وبعدها تغير مزاجه وبدأ يشعر أنه من الأكثر حظاً “لأني كنت محبوباً جدا من كل النساء، خصوصا الممثلات الألمانيات” وفق تعبيره.

إلا أن حالة ألان ديلون الصحية بدأت تتدهور مع وصوله إلى أرذل العمر، وساءت أكثر حين داهمته في 2019 جلطة دماغية مزدوجة الطراز، عانى منها الكثير، وقبلها بخمسة أعوام عذبه عدم انتظام ضربات القلب، ربما نتيجة خضوعه في 2012 لعملية جراحية في قلبه كادت تكلفه حياته.

ديلون لمن يتذكر سنوات “الزمن الجميل” بالستينات والسبعينات، وجه معروف للسينما الأوروبية وعشاقها، وكان محبوبا في أفلام انجذبت إليها النساء بشكل غريب، وقام ببطولتها ذلك الوقت، إلى أن كان فيلم Toute Ressemblance أو “كل تشابه” في 2019 آخر أعماله. أما الفيديو المعروض أدناه، ففيه لقطات لأدوار قام بها في عدد من الأفلام، وتعطي لمحة عما كان عليه في ماضيه المهني.

بعد فيلم “كل تشابه” راح يمضي أيامه برفقة كلبه وصديقة يابانية اسمها هيرومي تشاركه حياته منذ سنوات بسويسرا، لكنها ليست بين 5 نساء قال إنه وقع بغرامهن ولم يعدنَ على قيد الحياة، هن زوجته ناتالي ديلون، و3 عشيرات: الممثلة رومي شنايدر، والممثلة الفرنسية Mireille Darc إضافة للهولندية عارضة الأزياء ومقدمة البرامج التلفزيونية Rosalie van Breemen الأم منه لابنين، كما ومغنية ألمانية كانت علاقته بها قصيرة جدا، هي Christa Päffgen التي زعمت أنها أنجبت منه ابنا لم يعترف به للآن.

وآخر ظهور لديلون كان في جنازة الممثل الشهير Jean-Paul Belmondo المتوفى في أوائل سبتمبر الماضي بعمر 88 عاما، حيث ابتعد قليلا عن المشيعين، واستند في لحظة ما إلى عصا كانت بيده، وقال لمراسل Radio Europe1 إنه شعر بحزن وأسى شديدين على رحيل الفنان الذي عاصره “فقد كنا، هو وأنا، أيقونتين للسينما الفرنسية التي صنعناها، ولا يمكنك أن تذكر أحدنا من دون الآخر. نحن في السن ذاتها تقريبا، ولن يمر وقت طويل إلا وألحق به أنا أيضاً”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. هل لاحظتوا استخدام قناة العبرية لتعبير “عشيرات” بدلا من عشيقات او خليلات؟ انتبهوا لهذا التمهيد الخبيث لإدخال هذه التوصيفات”الخفيفة” لأفعال مشينة في عقول الناس وجعلها متقبله من المتلقي. تماما كـإستخدام كلمة “تحييد” بدلا من قتل. و “مساكنة” بدلا من مصاحبة