افتتاح أول مصنع أوروبي لشركة تسلا للسيارات الكهربائية في ألمانيا ( فيديو )
بدا إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في غاية السعادة خلال افتتاح مصنع السيارات الكهربائية “جيغافاكتوري” بالقرب من برلين، متجاهلا عامين من البيروقراطية والتأخير لمشاهدة العملاء وهم يقودون سياراتهم الأولى من طراز “واي” المصنوعة في أوروبا. وغرّد ماسك بعد الافتتاح، الذي شهد تسليم أول 30 سيارة كهربائية بالألمانية “دانكي دويتشلاند!” التي تعني “شكرا ألمانيا”.
حتى أن الملياردير الأميركي أدى رقصة صغيرة أثناء عمليات التسليم، معيدا إحياء ذكريات الرقصة المحرجة التي أداها خلال حفلة افتتاح في شنغهاي العام 2020 انتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت.
ويأتي افتتاح المصنع بعد عملية شاقة للحصول على الموافقة وأعمال إنشاء استمرت عامين واجهت تسلا خلالهما عقبات إدارية وقانونية، بما فيها شكاوى من السكان المحليين حول التأثير البيئي للمنشأة.
وحضر أولاف شولتز، المستشار الألماني حفل الافتتاح حيث أشاد بهذا الانجاز مؤكدا: “الأشياء التي نعرف بالفعل كيفية القيام بها اليوم لن تسمح لنا بالازدهار في غضون 10 أو 20 أو 50 عاما، ولكن الأشياء التي بدأنا للتو في القيام بها الآن ستضمن ذلك. وهذا بالضبط ما يحدث هنا، فالتنقل الكهربائي سوف يمثل تنقل المستقبل، وهذا واضح هنا اليوم”.
وأوضح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا: “نحن على ثقة تامة من أن العالم يمكن أن ينتقل إلى مستقبل للطاقة المستدامة مع مزيج من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين البطاريات والمركبات الكهربائية”، مضيفا: “أحيانًا يكون الناس في غاية الحزن بشأن المستقبل، إذ يتساءلون: هل سنحل مشكلة الطاقة المستدامة؟ وربما قضية المناخ، لقد فات الأوان … شيء من هذا القبيل. أريد حقا أن أؤكد للجميع أنه يمكن أن يكون لديك أمل بالمستقبل. يجب أن يكون لديك أمل في المستقبل. سيتم حل هذه المشكلة، هذا المصنع هو خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، لذاعليكم الإيمان بالمستقبل”.
من جهته أعرب روبرت هابيك، وزير الاقتصاد والمناخ الألماني عن سعادته بهذا المشروع حيث قال: “أنا سعيد للغاية لأننا نجحنا في استقطاب صاحب العمل الكبير هذا إلى هذه المنطقة. ويسعدني أن الالتزام بهذه المنطقة سيعطي دفعة جديدة للمشروع للابتعاد عن النفط والبنزين في قطاع النقل بالسيارات”.
وهذا المصنع الضخم في غرونهايده في ولاية براندنبورغ في شرق ألمانيا، هو أول موقع إنتاج لشركة تسلا بأوروبا ويأمل المسؤولون في أن يساعد المنطقة في وضع نفسها كمركز لإنتاج السيارات الكهربائية.
ويأتي تركيز تسلا على أوروبا فيما تعاني القارة العجوز جراء تكاليف الطاقة الباهظة التي أدت إلى ارتفاع أسعار البنزين، ما دفع بعض السائقين إلى الأخذ في الاعتبار البدائل الكهربائية. لكن الشركة الأميركية لم تسلم من أزمة نقص المواد الاولية واضطرابات سلسلة التوريد المرتبطة جزئيا بغزو روسيا لأوكرانيا.
وفي إشارة إلى الجهود المبذولة لتقليص الاعتماد على موارد النفط الروسية، قال هابيك إن السيارات الكهربائية قدّمت ألمانيا “خطوة جديدة بعيدا عن واردات النفط”. (EURONEWS)
[ads3]