مزارعو أوكرانيا يواجهون تحدي إطعام دول بأكملها في ظل الحرب ( فيديو )
يواجه المزارعون الأوكرانيون مشاكل معقدة أثناء الحرب، لانجاز مهامهم السنوية مع حلول فصل الربيع و بدء موسم زراعة الحبوب لتوفير الحد الأدنى من القمح لإطعام سكان أوكرانيا ودول إفريقية وشرق أوسطية عديدة.
رغم إعفاء الحكومة الأوكرانية العاملين في القطاع الزراعي إلزامية التجنيد، يواجه المزارعون صعوبات في الحصول على المواد الأساسية للزراعة مثل الحبوب والأسمدة ويقول فاسيل بيدهانيك، وهو مزارع لوكالة أسوشيتيد برس: “هذا العام لأن بلادنا في حالة حرب، نحاول زرع المزيد من القمح الشتوي حتى نتمكن من إطعام الناس”.
تعتمد 50 دولة على الأقل على روسيا وأوكرانيا في 30٪ أو أكثر من إمدادات القمح، الذرة والشعير كما أن أكثر من نصف المواد الغذائية التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مناطق الحروب والأزمات تأتي من هذين البلدين .
“بعد جبهة القتال، تأتي الزارعة”
ومن غير المعروف عدد المزارعين الأوكرانيين الذين سيتمكنون من زراعة القمح والعناية بالمحاصيل مع اندلاع الحرب هذا الموسم.
قال إيفان كيلجان، رئيس الرابطة الزراعية الإقليمية، إن السلطات الأوكرانية طلبت من المزارعين المتواجدين في المنطقة الشمالية الغربية لفيف بزراعة جميع الحقول المتاحة.
وأضاف كيلجان: “بعد جبهة القتال، تأتي الزارعة – وهي الجبهة الثانية. جبهة الأمن الغذائي”.
تتزايد التحديات مثل تدمير البنية التحتية من الطرق ونقص الأسمدة والمعدات الزراعية وغيرها.
وقررت الحكومة الأوكرانية تخفيض صادراتها العالمية من الشوفان والحنطة السوداء والسكر والملح وغيرها.
وحذر خبراء في الأمم المتحدة من عواقب وخيمة على الإمدادات الغذائية في العديد من البلدان مثل: لبنان، مصر وتونس والجزائر واليمن والمغرب الكاميرون وليبيا، وإثيوبيا، وكينيا، وموزمبيق.
كما يواجه العالم أزمة غذاء محتملة، مع ارتفاع شديد لأسعار القمح والزيوت وتعرض الملايين لخطر الجوع الشديد، خاصة بعد قصف القوات الروسية الموانئ المخصصة لنقل الحبوب في أوكرانيا وتوقف موسكو عن تصدير القمح حتى نهاية شهر حزيران/يونيو المقبل. (EURONEWS)
[ads3]