أرقام كبيرة للمراهقين المتضررين ! .. دعوات لرفع السن الأدنى لاحتساء الكحوليات في ألمانيا إلى هذا العمر

أشارت البيانات الرسمية الألمانية في عام 2019، إلى أنه تم علاج نحو 14 ألفا و500 طفل ومراهق، تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما، بالمستشفيات؛ بسبب الإفراط في تناول الكحوليات، بينما تم علاج 8800 حالة في الفئة العمرية ما بين 20 إلى 25 عاما.

ونظرا لإدراك التأثيرات الصحية السلبية للإفراط في تناول المشروبات الكحولية على الأطفال والأشخاص بالمرحلة المبكرة من الشباب، ظهرت دعوات في ألمانيا تنادي برفع السن الأدنى القانوني المسموح به لشراء هذه المشروبات وتناولها.

ويمكن للمراهقين الألمان حاليا احتساء الجعة والنبيذ، بشكل قانوني، اعتبارا من سن 16 عاما.

ولكن من المأمول أن تتغير هذه القاعدة في حال نجح بيركهارد بلينرت المفوض الحكومي الألماني، لمواجهة تأثير المواد المخدرة في تنفيذ مقترحه الخاص برفع السن.

وقال بلينرت، لصحيفة محلية: “بالنسبة لي، هناك ما يكفي من الحجج الطبية المؤيدة لرفع سن شراء الجعة والنبيذ إلى 18 عاما”، وبينما أضاف أنه ليس من الواضح مدى التأييد السياسي المتاح لإحداث هذا التغيير، فإنه يسعى لإنهاء تناول الكحوليات تحت وضع إشراف الكبار.

وتسعى الحكومة الألمانية الجديدة التي تم انتخابها في سبتمبر الماضي، إلى تعديل قوانين البلاد المتعلقة بالمواد المخدرة.

وقال بلينرت، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن مقترحه الخاص برفع السن لا يعكس سوى الإجماع السائد على فوائده بين الأطباء وعيادات دعم المدمنين والخبراء والعلماء.

ونالت أفكاره الترحيب، ومن بين من رحبوا بها المركز الألماني لقضايا الإدمان، تقول خبيرة الوقاية بالمركز كريستين كريدر: “لا يزال المراهقون بشكل خاص في طور النمو، وهم بذلك معرضون بشكل خاص للأضرار التي تسببها الكحوليات، وبالتالي إذا رغب الناس في تناول هذه المشروبات، فيجب أن يتم ذلك في وقت متأخر من أعمارهم كلما كان ذلك ممكنا”.

ومع ذلك يتشكك تينو سورجي، المتحدث باسم السياسة الصحية للحزب المسيحي الديمقراطي المعارض بألمانيا، في فعالية هذه الفكرة.

وقال في تصريحات لصحيفة “راينيش بوست”، إن خطط مفوض الحماية من المواد المخدرة لإلغاء تناول الكحوليات تحت إشراف الكبار، ليست “ذات فاعلية جيدة”. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها