دراسة : ارتفاع مخاطر تجلط الدم و النزيف بعد الإصابة بـ ” كورونا “

كشفت دراسة جديدة عن أنّ مخاطر الإصابة بتجلّط الدم والنزيف ارتفعت في الأشهر التي تلت عدوى فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

ووفق ما أوردت شبكة “سي إن إن”، الجمعة، فإن الدراسة التي نشرتها مجلة “BMJ” شملت أكثر من مليون شخص في السويد، شُخّصت إصابتهم بـ”كوفيد-19″ للمرة الأولى بين فبراير 2020 ومايو 2021.

ووجدت الدراسة أنّ معدّل الإصابة بتجلّط الدم أو النزيف “زاد في الأوردة العميقة بشكل كبير بعد مرور 70 يوماً على الإصابة بكوفيد-19″، وفي الانسداد الرئوي بعد مرور 110 أيام، وبالنزيف بعد 60 يوماً”.

ويشير تجلّط الأوردة العميقة (DVT) إلى الجلطات التي تتكون غالباً في الأوردة العميقة للساقين. وقد يحدث الانسداد الرئوي في حال انتقلت هذه الجلطات إلى الرئتين وعرقلت تدفق الدم.

ورغم أنّ هذه النتائج سُجّلت لدى جزء صغير من الحالات فقط أدنى بكثير من نسبة 1٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بـ”كوفيد-19″، إلا أن المصابين كانوا عرضة لخطر النزيف بنحو مرتين، ولخطر الإصابة بتجلّط الأوردة العميقة بنحو خمس مرات، ولخطر الإصابة بالانسداد الرئوي لأكثر من 30 مرة، في الشهر التالي من الإصابة بالفيروس.

لكنّ مستوى الخطر يرتفع لدى الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أخرى، أو إذا أصيبوا بمرض خطير وخلال الموجة الأولى من الإصابات.

وقال مؤلفو الدراسة إن التوجه الأخير قد يكون بسبب علاجات “كوفيد-19” التي تحسّنت بمرور الوقت والتمهيد للقاحات، مع الاقتراب من نهاية مدة الدراسة. ورغم ذلك لم تتضمن الدراسة بيانات اللقاح.

وكشفت دراسة منفصلة عن معلومات أشمل تتناول كيفية تسبّب التجلط بعدد من المشاكل الأخرى في الجسم، ضمناً السكتة الدماغية، وتلف الأعضاء، ومضاعفات الحمل.

ورغم أنه من غير الواضح بالضبط كيف يتسبب فيروس “كوفيد-19″بالتجلّط، بحث العلماء عن عوامل مثل الاستجابة المناعية الالتهابية، ودرسوا كيف يمكن أن تتشكل “الأجسام المضادة الفاسدة” استجابةً للعدوى، التي تقوم بعدها بتشغيل المضيف، بحسب المعاهد الوطنية للصحة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها