لا مقاطعة بعد اليوم ؟ .. فرانس برس : مسلسل سوري على شاشة سعودية لأول مرة منذ سنوات ( فيديو )
بعد غياب أكثر من عقد للدراما السورية عن كبرى القنوات الخليجية، يبدو أن المقاطعة الفنية بسبب المواقف السياسية في طريقها إلى الزوال مع عرض مسلسل سوري، يتحدث عن “ما بعد الحرب”، على قناة إم بي سي المملوكة للسعودية خلال شهر رمضان .
رغم المكانة التي تمتعت بها الدراما السورية قبل اندلاع الثورة عام 2011، غابت منذ ذلك التاريخ عن شاشات الخليج بوضوح، خاصة الأعمال التي درات حول الحرب، إثر تأزم العلاقات السياسية وقطع الخليج علاقاته مع نظام الأسد عام 2012.
منع المسلسلات من العرض وتوقف عجلة الإنتاج الممولة خليجياً لم يقف في طبيعة الحال في وجه بعض الممثلين السوريين الذين استطاعوا حجز أماكن لهم في الدراما العربية ذات الإنتاج المشترك، والدراما التاريخية التي تنتجها شبكات خليجية، كمسلسل باب الحارة.
لكن يبدو أن تغييراً ما قد بدأ يلوح في الأفق مع تغير المشهد السياسي في المنطقة. فيتابع المشاهدون العرب في هذا الموسم الرمضاني مسلسل “مع وقف التنفيذ” على شاشة الشبكة السعودية التي تعد من الأكبر عربياً إم بي سي. المسلسل من كتابة يامن الحجلي وعلي وجيه، وإخراج سيف الدين سبيعي الذي يقول عن العمل إنه أول مسلسل سوري اجتماعي مصنوع بالكامل سورياً يبث على قناة سعودية منذ عام 2011.
ورغم أن العلاقات بين السعودية والنظام السوري لم تلتئم، إلا أن العلاقات بين الأسد والإمارات، حليفة السعودية ومقر الشبكة التلفزيونية حالياً، قد عادت إلى طبيعتها مع إعادة افتتاح سفارة أبوظبي في دمشق عام 2018 وزيارة الأسد إلى الإمارات الشهر الماضي.
لذا ينظر كثيرون لهذه الخطوة كإشارة على تقارب ما بدأ بالظهور.
صُور المسلسل في ضاحية وادي بردى بدمشق، التي شهدت معارك بين المعارضة والقوات الحكومية. وتدور أحداثه التي يطغى عليها الدمار واليأس، حول حياة سوريين عادوا إلى المنطقة بعد سنوات من النزوح.
ويرى سبيعي أن عودة الدراما الاجتماعية السورية “اختراق يبشر بطريقة جديدة للتعامل مع الدراما السورية من قبل شبكات التلفزيون في الخليج”.
المسلسل لا يُبث فقط على قنوات إم بي سي بل على منصة شاهد المملوكة لمجموعة إم بي سي أيضاً.
يقول كاتب سيناريو المسلسل يامن الحجلي: “عانينا كثيرا من مقاطعة الدراما السورية التي استمرت سنوات.. يجب التعامل مع الفن كفن” وليس كسياسة.
بالنسبة للحجلي، فإن شعبية إم بي سي تضمن نسب مشاهدة عالية وجمهوراً واسعاً ووصولاً صحيحاً، فهي من أهم المنصات في العالم العربي، حسب قوله.
أما أحمد الشيخ، منتج العمل، فيرى أن هذا بداية طريق طويل نحو التعافي، فالقنوات الخليجية داعم أساسي للدراما العربية، مضيفاً: “نحن في بداية الطريق مرة أخرى، ونأمل أن تستمر هذه الحملة”.
في هذا الموسم الرمضاني هناك نحو 20 مسلسلاً سورياً يعرضون على شاشات سورية أو في أنحاء المنطقة. (AFP)
[ads3]