ألمانيا: نجحنا في تقديم جلّادي الأسد للمحاكمة وسننجح في محاكمة سفّاحي بوتين
صرح وزير العدل الألماني ماركو بوشمان بأنه يعوّل على المقاضاة الدولية لجرائم الحرب التي تم ارتكابها في أوكرانيا.
وخلال المؤتمر الاتحادي للحزب الديمقراطي الحر، قال بوشمان في برلين السبت: “نعد بأنه لن يكون هناك مكان في العالم يمكن لمجرمي الحرب أن يشعروا فيه بالأمان. وهم بالتأكيد لن يشعروا بهذا في ألمانيا”.
وأضاف بوشمان، الذي ينتمي للحزب الليبرالي، أن” الحرب في أوكرانيا تأتي في القلب من هذا المؤتمر الحزبي”.
وأعرب بوشمان عن شعوره بالفخر لأن جهاز المدعي العام الألماني كان واحداً من أوائل سلطات الادعاء في العالم التي باشرت إجراء تحقيقات في كيفية إدارة الحرب في أوكرانيا، وقال :” لقد نجحنا في تقديم جلادي (الرئيس السوري بشار) الأسد للمحاكمة وسننجح في تقديم سفاحي (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين للمحاكمة في ألمانيا إذا تم القبض عليهم”.
وتابع بوشمان بالقول إن الرئيس الروسي كان يعتقد أن العالم لا يزال في القرن التاسع العاشر، وقال: “فلاديمير بوتين كان يعتقد أنه عندما تتكلم الأسلحة يصمت القانون، لكننا يمكننا القول اليوم إن هذه الحرب العدوانية تتعارض مع القانون الدولي، وتبريرها كذبة”.
بدأ معهد بيليكي في برلين، والمتخصص في البحث في تاريخ القرن العشرين، بما في ذلك جرائم النازيين في الحرب العالمية الثانية، في استغلال هذه الخبرة لجمع شهادات من اللاجئين حول جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.
وبدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً رسمياً في احتمال ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا بعد غزو روسيا في 24 فبراير شباط.
قال معهد بيليكي إنه بدأ مبادرته الخاصة لتوثيق جرائم الحرب من خلال مقابلات مع اللاجئين.
وأطلق على بيليكي هذا الاسم نسبة إلى ضابط في سلاح الفرسان البولندي، خاطرَ بحياته لتوثيق الوضع في معسكر اعتقال أوشفيتز خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال ماتيوز فالكوفسكي، نائب رئيس المعهد، لرويترز: “نجمع كل تقارير الشهود حول جرائم الحرب في أوكرانيا بالاعتماد على الخبرة التي نمتلكها كمؤسسة تتعامل عادة مع أصوات ضحايا الحرب العالمية الثانية”.
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة إن هناك أدلة متزايدة على ارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا، بما في ذلك علامات على القصف العشوائي وعمليات إعدام بلا محاكمة. وقال إن أوكرانيا استخدمت أيضاً على ما يبدو أسلحة ذات آثار عشوائية.
وتصف روسيا توغلها بأنه “عملية عسكرية خاصة” لنزع سلاح أوكرانيا و”القضاء على النازيين”ـ وتنفي استهداف المدنيين، أو ارتكاب أي جرائم الحرب من هذا القبيل.[ads3]