مواطنو كوريا الشمالية يتمردون على ” الرقابة الرقمية ” الصارمة .. و السلطات تهدد

أفادت تقارير بأن مواطني كوريا الشمالية، الذين يعيشون في ظل رقابة حكومية صارمة، يقومون حاليًا بمخاطرة كبيرة للغاية، حيث باتوا يكسرون سبل الحماية المفروضة على الهواتف الذكية التي تسيطر عليها الحكومة؛ في محاولة للوصول إلى المواقع المحظورة، فيما هددت بيونغ يانغ بالسجن في معسكر أشغال، وفرض غرامات كبيرة على مواطنيها في حال تم ضبطهم وهم يخترقون نظام هواتفها المحمولة المعتمد من الدولة.

وذكرت صحيفة ”ميرور“ البريطانية، أن كيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية، أعلن عن قوانين جديدة، بعد ظهور برامج اختراق تسمح لسكان البلاد بإزالة أدوات المراقبة الحكومية من الأجهزة المحمولة المصنوعة في العاصمة بيونغ يانغ، وهي نسخة مقلدة من هواتف آيفون.

وتسمح هواتف الكوريين الشماليين الحالية فقط بالوصول إلى المواقع المعتمدة من النظام، وتأتي مع تطبيق يراقب كيفية استخدام الهواتف، حيث يلتقط في كل هاتف لقطات شاشة في لحظات عشوائية ويخزنها في قائمة لا يمكن حذفها منه.

بينما يمنحهم البرنامج الجديد، الوصول إلى مواقع الويب من العالم الخارجي، المحظورة عليهم زيارتها.

ووفقاً لشبكة “إرم نيوز”، بدأت الدولة في اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا الاختراق، مهددة بالسجن بما لا يقل عن 3 أشهر في معسكرات أشغال، لأولئك الذين قاموا بشكل غير قانوني بتثبيت برامج، وصفتها بـ“التلاعب بالهاتف المحمول“.

ويمكن تغريم الأشخاص الذين يتم اكتشافهم يتصفحون مواقع ويب دون استخدام برنامج حظر التصفح بغرامة تصل إلى 100000 وون كوري شمالي، نحو (111 دولارا أمريكيا)، علما أن هذا المبلغ يقارب 10 أضعاف متوسط الراتب في كوريا الشمالية.

وتوقع تقرير خاص بالاختراق الجديد، الذي نشرته منظمة ”لومين“ المختصة بتقديم معلومات غير خاضعة لرقابة نظام كوريا الشمالية، وشركة ERNW المستقلة لأمن تكنولوجيا المعلومات، ومقرها ألمانيا، أن يكون هذا الاختراق جاء من الصين، حيث إن النظام الكوري الشمالي أرسل مؤخراً بعضا من مواطنيه لدراسة تطوير البرمجيات الحاسوبية هناك.

وكشف التقرير أن حجم الاختراق لا يزال يبدو ضئيلًا، ولكن التغييرات الأخيرة في قانون كوريا الشمالية تشير إلى أن السلطات تعتبرها مشكلة خطيرة.

وأظهر التقرير أن اثنين من المنشقين الذين هربوا من البلاد، شرحا طريقة عمل التطبيق الجديد.

وقال أحد المنشقين ”إن 30% من زملائه في الفصل بالمدرسة جربوا الاختراق الجديد“، بينما قال آخر ”إن هذا امتد إلى أقل من 10% فقط من عامة السكان“.

وبحسب التقرير، يمكن للتطبيق الوصول إلى برمجيات الهواتف المحمولة الكورية الشمالية، والتحكم في كل جانب من جوانب الهاتف وملفاته، بما في ذلك إزالة البرامج الحاسوبية الخاصة بحالة الهاتف وحذف لقطات الشاشة، والوصول إلى الإنترنت العالمي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها