حرب أوكرانيا نقطة تحوّل في العلاقات بين الصين وألمانيا
كتب الصحافي توماس ريخارت في قناة ZDF الألمانية أن التحذيرات الصادرة من ألمانيا للصين بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات الغربية، تشكل “نقطة تحول” في العلاقات بين البلدين.
أدت العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حسب التقرير، إلى استقطاب واضح في الساحة الدولية حيث تظهر أوروبا تضامناً أكبر مع الولايات المتحدة، بينما تعمل الصين “جنباً إلى جنب” مع روسياوقال إن القرار الذي اعتمده البوندستاغ (البرلمان الألماني) في نهاية أبريل (نيسان) بدعم كييف بالأسلحة الثقيلة، تضمن أيضاً تحركاً آخر من “العيار الثقيل”، مع توجيه “تهديد واضح” إلى الصين مفاده أنه إذا قوضت بكين العقوبات الغربية أو حتى زودت روسيا بالأسلحة، فسيؤدي ذلك إلى فرض عقوبات على بكين.
ضرب من الخيال
وأضاف: “كانت مثل هذه التحذيرات من برلين إلى بكين ضرباً من الخيال قبل أسابيع قليلة فقط، مثلما كان يستحيل تصور تسليم ألمانيا مدافع ذاتية الدفع إلى أوكرانيا. نقطة التحول هذه لا يمكن الاستخفاف بها”.
ورأى الكاتب أن هذه الخطوة تمثل “وداعاً” نهائيا للسذاجة التي اتسمت بها سياسة المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، التي كانت تركز على العلاقات الاقتصادية مع الصين وترفض الاعتراف بـ”طموحات بكين العدوانية لتصبح قوة عظمى”.
استقطاب
وأدت العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، حسب التقرير، إلى استقطاب واضح في الساحة الدولية حيث تظهر أوروبا تضامناً أكبر مع الولايات المتحدة، بينما تعمل الصين “جنباً إلى جنب” مع روسيا.
ويرى ريخارت أن استبدال السوق الصينية وما يتعلق بها من سلاسل التوريد والتقنيات، سيمثل بالنسبة للشركات الألمانية تحدياً أصعب حتى من استبدال موارد الطاقة الروسية. وخلص الكاتب إلى إنه “كما تظهر نقطة التحول هذه، فإن الصين هي المشكلة الحقيقية على المدى الطويل”. (ZDF)[ads3]