داود أوغلو : دعوة تركيا لإقامة منطقة آمنة في سوريا لم تلق أي استجابة

عندما ترى تركيا أن أمريكا تقف بكل قوتها العسكرية وخاصة الجوية مع اكراد سوريا فقط بحربهم ضد داعش ولاتقوم بهذا العمل مع بقية القوى المقاتلة السورية ضد داعش والنظام فمن حق دولة تركيا أن تجعل موضوع أمنها القومي بالدرجة الاولى ضد أي خطر خصوصا وهي ترى أن أحد مكونات نسيجها السكاني يتآمر مع أمريكا لنسخ ما يجري بسوريا إليها.

وبالنسبة لداعش فالمغفل فقط هو من يصدق أن الغرب وعلى رأسه أمريكا يريدون محاربة هذا التنظيم والقضاء عليه لسبب بسيط وهو أن هذه الدول هي من خلقت هذا التظيم وهي التي تزوده بكل اسباب البقاء ووجوده ضرورة استراتيجية لأمريكا لتنفيذ سياستها الهدامة بالشرق الاوسط وكلمة السر هي محاربة الارهاب وكل شيئ عدا ذلك يمكن تأجيله وخير مثال على بركات داعش هو التصريحات الدولية المتكررة المملة والتي تردد أن على جميع السوريين نظام ومعارضة الاتحاد لمحاربة هذا التنظيم وهذه التصريحات هي اعطاء الاسد ونظامة نوع من صك البراءة عما يجري بسوريا.

حبال امريكا ليست قوية لمن يريد أن يتعلق بها على حساب أمن البلد الذي يسكنه فالسياسة ليست ثابتة والمصالح هي الثابتة فقط والحاضر والتاريخ لم ولن يرحمهم عندما لاينفع الندم.