ألمانيا تتعهد بالتحرر من النفط الروسي نهاية 2022

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء، إن ألمانيا متمسكة بهدفها لأن تصبح مستقلة عن واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام، مضيفا أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن خيارات التعامل مع مصفاة شفيت النفطية.

وسئل شولتس عما إذا تأميم المصفاة هو أحد الخيارات، فقال “سنقرر في نهاية (مناقشاتنا) الطريق الذي سنسلكه.. الطريق الذي نعتقد أنه الصحيح.”

وكان شولتس يتحدث إلى الصحفيين في بروكسل بعد قمة مع زعماء الاتحاد الأوروبي وافقت على حظر تدريجي على واردات النفط من روسيا.

وفي 2021، استوردت ألمانيا نحو 835 ألف برميل من احتياجاتها النفطية من روسيا، أي ما يعادل نحو 30% من إجمالي وارداتها من النفط، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا، مساء الاثنين، على خطة تقضي بحظر ما يزيد على ثلثي واردات النفط الروسي، بالإضافة إلى منع “سبير بنك”، أكبر بنك روسي، من الوصول إلى نظام “سويفت” الدولي للمعاملات المالية، وحظر 3 محطات إذاعية روسية أخرى مملوكة للدولة.

ووفقاً لقناة “سكاي نيوز”، تشكل إمدادات النفط الروسي 26% من احتياجات الاتحاد الأوروبي، في حين يشكل الغاز القادم من موسكو 40% من واردات التكتل، ويدفع الاتحاد الأوروبي قرابة 400 مليار يورو سنويا لروسيا مقابل ذلك.

وتأتي العقوبات الجديدة بعد أسابيع من الجدل، وخلافات مع هنغاريا، التي تبدي معارضة كبيرة لقرار الحظر المفروض على ورادات النفط الروسي، مما دفع إلى تقديم “حل وسط”، يقضي بإعفاء مؤقت للنفط الذي يأتي عبر خطوط الأنابيب إلى الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكر رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل.

ومع ذلك، تتصاعد التخوفات من تداعيات العقوبات على الداخل الأوروبي، مع وصول نسب التضخم إلى مستويات غير مسبوقة، والأضرار التي ستتجاوز المنافع بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، وفق خبراء ومراقبين[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها